خريبكة: ثلاث عزيز
نظمت اللجنة الاقليمية للمبادرة البشرية بخريبكة يوم الثلاثاء 29 اكتوبر 2019 ، زيارة ميدانية لوحدتين للتعليم الاولي ومركز صحي بالجماعة الترابية بولنوار ناحية خريبكة وفي ذات السياق نظم في اليوم الموالي لقاءا تحسيسيا حول ” الطفولة المبكرة ” يدخل في اطار “الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ” والتي انطلقت مرحلتها يوم 21 اكتوبر وتستمر الى يوم 4 نوفمبر 2019 تحت شعار : ” مستقبل ابنائنا يبدأ من الطفولة ” .
وأكد عامل الإقليم خلال اللقاء على اهمية الحملات التحسيسة حول الطفولة المبكرة في تنشئة المواطن زيادة على أهمية الاستثمار فيها لضمان مستقبل زاهر للفرد وتثبيت دعائم وطن امن يسعى لإسعاد تنشئته ؛ مع التأكيد على أهمية الرؤية الجديدة التي ترتكز على تنمية الرأسمال البشري. والتي تفعلها حاليا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتناغم مع الشركاء، من خلال تعميم التعليم الأولي ذي جودة بالعالم القروي وإرساء نظام الصحة ، عبر تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات الطبية والشبه الطبية وتحسين خدماتها ، مع ضرورة تنظيم حملات توعوية بأهمية الطفولة المبكرة . و تعميم التلقيح لينخفض مستوى وفيات الولادات الحديثة والأمهات مع تطوير البنيات التحتية وإحداث وحدات التعليم الأولي بالعالم القروي.و تفعيلا للالتقائية للنهوض بالطفولة المبكرة وتطوير مراكز احتضان الطفل وتوفير الظروف الملائمة ليكون مواطنا صالحا، وذلك بالرفع من جودة الخدمات المقدمة إليه وتفعيل آليات التتبع والتقييم أثناء إعداد المشاريع. مع تكثيف جهود الجميع سلطات ومنتخبين وقطاعات المعنية وجمعيات الطفولة لإنجاح هذا الورش.
وشكلت عروض ألقاها المتدخلون، فرصة للوقوف على إنجازات إقليم خريبكة، الذي حقق نسبة 64 في المائة من تعميم التعليم ألأولي مع الاخذ بعين الاعتبار ما تم انجازه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هذه السنة بغلاف مالي يصل إلى 3.9 مليون درهم توزعت بين 2.5 مليون درهم ، همت التهيئة والتجهيز والتسير برسم سنة 2019 و1.4 مليون درهم، مرصودة لتسيير الوحدات نفسها برسم سنة 2020. مما سيمكن الإقليم من تجاوز الهدف المسطر على الصعيد الوطني المتمثل في تعميم التعليم الأولي بنسبة 67 في المائة في غضون سنة 2023 و100 في المائة في سنة 2027 .
وتخللت هذه الأنشطة، شهادات حية لممثلات المجتمع المدني ومستفيدات من مشاريع التعليم الأولي بالإقليم. إضافة لتنظيم لقاء تفاعلي بين الحاضرين والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بعد تقديمها عرضين كأرضية للتفاعل مع أسئلة واستفسارات الحاضرين.