تاكسي نيوز // حميد الخلوقي
قبل ما نشوفو الدواء خاصنا نقلبو على أصل الداء، وهدشي لي تاينطابق على الظاهرة ديال تعاطي السليسيون وسط التلاميذ والتلميذات ديال المؤسسات التعليمية ببني ملال أو بباقي مدن المغرب.
فخاصنا ناقشو الاسباب الحقيقية لي تاتخلي التلاميذ يتعاطاو لهاد المخدر ، ومانجيوش نطبقو داك المثل ديال طاحت الصمعة علقو الحجام ، طاحت الظاهرة علقو البوليس ومالين المحلات لي تايبيعو سليسيون. حيك هاد صحاب المحلات مايمكنش نعتاقلوهم او نحاسبوهم على بيع هاد المادة لسبب بسيط هو ان هاد سليسيون ليس خاص بالتشمكير ولكن هو مادة تايستعملوها السكالسة باش يصاوبو لبياس ديال البيكالات والموطورات ولها أدوار ميكانيكية اخرى ، ويلا كنا خاصنا نحاسبو هاد المحلات راه اذن خاصنا نحاسبو لمحلات لي تايبيعو الجناوة والشواقر لي تايستعملو فالتشرميل، والبريكات ديال العافية لي تايشعلو بهم الحشيش والمحلات لي تايبيعو الما القاطع او دوا الفار باش تاينتاحرو بعض الناس…
نرجعو المسألة الأمنية ، مايمكنش هاد الظاهرة نلصقوها فالبوليس ونطالبو بالمستحيل ، حيك غايخصنا بوليسي لكل تلميذ او تلميذة يحظيها فين مشات وفين تاتجلس ومعامن تاترافق واش دخلات تقرا او لا وووو… طبعا الدور ديال الامن واضح هو يقوم بدوريات فمحيط المؤسسات ولكن ماشي يدير عسكرة فيها ، حيك راه كاين قضايا اكبر تاستحق تدخل المصالح ديال الامن.
دبا غادي نجيو نعالجو لب المشكل والأصل ديالو منين جاي ، سولنا مجموعة من المتتبعين لهاد القضية ، وكلشي تقريبا أكد على المسؤولية الأولى للأسرة لي خاصها تراقب الابناء ديالها وتعرف عليهم الشادة والفادة ، وتعرف فين تايمشيو وقتاش قاريين وقتاش مقاريينش وشكون صحابهم ووو.. ثم المسؤولية الثانية ولي تاتساهم فهاد الظاهرة بشكل كبير هي المؤسسات التعليمية ، غادي تقولو لينا كيفاش هي مسؤولة ؟
غادي نجاوبوكم دقة دقة ، فعلا المؤسسة التعليمية مسؤولة على هاد الطريقة وبشكل كبير ، وهدشي غادي يخلينا نطرحو سؤال وجيه علاش التلاميذ والتلميذات تايبقاو واقفين امام المؤسسات التعليمية طيلة ساعات الدراسة ؟ الجواب هو أن فاش ماتايجيش شي أستاذ أو أستاذة الادارة فالوقت لي خاصها تتحمل مسؤوليتها وتخليهم داخل المؤسسة مثلا فشي فضاء داخلي أو فالساحة ، تاتقوم الادارة بالحل السريع والسهل وتاتحل لبيبان وتاتقول ليهم خرجو راكم مقاريينش ساعة او ساعتين ، وطبعا هدشي تايفتح الباب للتلاميذ باش يبقاو يتسكعو بمحيط المؤسسات حيك كاين فيهم لي ساكن بعيد ومايمكنش يرجع لدارهم ، وهنا تايتفتح المجال ليهم لتعاطي المخدرات والسليسيون وحتى الممارسات الجنسية امام الملأ من قبلات واحتكاكات وووو. وهدشي راه عارفينو ناس لي ساكنين قرب المؤسسات التعليمية ولي كاين فيهم لي باع المنزل ديالو وخوا السيكتور بسبب الضجيج والكلام الفاحش والممارسات اللاأخلاقية….
الحل هو لو أن الأسرة تراقب الابناء وتزاير معهم ، والمؤسسة التعليمية تمنعهم من مغادرة المؤسسة وخا مايجيش الاستاذ ديالهم وتوفر ليهم فضاءات داخل المؤسسة ، غادي تخفف هاد الظاهرة وتنقارض خصوصا مع الحملات الامنية.
وفالأخير الظاهرة راه وضحنا السبب الحقيقي ديالها ونتمناو من وزارة التعليم والاكاديميات والمديريات التعليم ياخدو بعين الاعتبار ان التساهل مع غيابات بعض الاساتذة الغير مبررة وسماح الادارة للتلاميذ بمغادرة المؤسسة بالاضافة الى اهمال مراقبتهم من طرف الأسرة هو لي تايخلي هاد الظاهرة تكبر وتزيد تكبر…
اذن الخلاصة هو الأسرة تربي وتراقب والمؤسسة التعليمية تزاير التوقيت وتتحمل المسؤولية فحصص الاساتذة لي متغيبين ، والامن يدير دوريات وحملات تمشيطية…