تاكسي نيوز / عن اللجنة التنظيمية
احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة القصيبة بعد زوال أمس الخميس ندوة تحسيسية في موضوع حماية الموارد الطبيعية والثروة الغابوية بجهة بني ملال خنيفرة القصيبة نموذجا تضمنت ست مداخلات علمية غنية ومتنوعة ومتكاملة وعرفت حضورا متميزا من مختلف مدن الجهة.
و افتتحت الندوة التي نظمتها جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة و السياحة بشراكة المجلس الجماعي للقصيبة في الثالثة والنصف بعد الزوال بتلاوة آيات من القرآن الكريم و مداخلة افتتاحية لرئيس المجلس الجماعي محمد وقربي تحدث فيها عن أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية و الثروة الغابوية في التنمية من أجل استدامتها خاصة مع التغيرات المناخية التي باتت تعرفها الكرة الأرضية داعيا إلى ضرورة تثمين المنتوجات الغابوية و الموارد الطبيعية المحلية.
وقدم ممثل وسيط المملكة كمال خزالي مداخلة في الموضوع تحدث فيها عن مؤسسة وسيط المملكة وأدوارها الدستورية والقانونية منوها بموضوع الندوة وبحضور مختلف الفاعلين فيها مشيرا إلى أن أنها تجري في سياق وطني يتميز باعتماد الديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن العام وإطلاق الورش الوطني المتعلق بالتفكير في النموذج التنموي الجديد القادر على تحقيق التنمية التي تحفظ كرامة جميع المواطنين داعيا إلى البحث عن بدائل اقتصادية واجتماعية للسكان وإلى التلقائية البرامج و اعتماد الديموقراطية التشاركية.مضيفا أن الندوة تجري أيضا في سياق خاص بمؤسسة وسيط المملكة يتميز بسياسية القرب من المواطن و إشراك مختلف المتدخلين و الفاعلين في اتخاذ القرار.
من جهته انطلق مدير اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان هشام راضي من التعريف بالحق في التنمية كحق من حقوق الإنسان من الجيل الثالث والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بباقي حقوق الإنسان باعتبار كون حقوق الإنسان كونية و عالمية و غير قابلة للتجزئ داعيا إلى اعتماد سياسات عمومية قائمة على فعلية الحقوق ومن ضمنها حق سكان المناطق بالغابات في الكرامة و العيش الكريم وحق الأجيال المقبلة في الموارد الطبيعية..
وأضاف هشام راضي ان إنجازات مهمة تحققت في مجال البيئة و حماية الموارد الطبيعية لكن التغيرات الاقتصادية و الاجتماعية وكذلك التغيرات المناخية تقتضي تنسيق الجهود و إشراك مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية تسمح بالتوزيع العادل للثروة و بالتوازن الاقتصادي و الاجتماعي بين الجهات بما يضمن فعلية الحقوق
وشدد السيد هشام راضي على ضرورة تمحور جميع السياسات العمومية على الإنسان لكون أساس التنمية و غايتها من أجل تحقيق تنمية شاملة تحفظ كرامة الإنسان وتتجاوز الاختلالات المجالية و الاجتماعية.
و قدم رئيس مصلحة المياه و الغابات بالقصيبة في مداخلته عرضا قدم فيه المعطيات المتعلقة بغابات المنطقة و مكوناتها وأشجارها و وحيشها والبرامج التي قامت و تقوم بها المصلحة لحماية الثروة الغابوية و النهوض بها.
وتناول حسن مهنة الخبير في التنمية البشرية موضوع الندوة من زاوية دور الغابات في الحماية من الفياضانات مو عدا عددا من المعطيات العلمية و الإحصائية ليخلص إلى بقاء مدينة القصيبة رهين بالحفاظ على الغابة.
وعرض حسن مهنة في مداخلته المشروع الذي قامت به جمعيته لحماية مدينة القصيبة من الفياضانات داعيا المؤسسات المنتخب و غير الممركزة إلى الانفتاح و التعاون مع المجتمع المدني لحماية الموارد الطبيعية و الغابوية.
من جهته ركز أبو الديهاج تابع رئيس البيئة بالمديرية الجهوية للبيئة في مداخلته على التنزيل الجهوي للبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية و المماثلة لها و المجهودات المبذولة من أجل تدبير النفايات عن طريق التدوير و الطمر بما يحافظ على الموارد الطبيعية والثروة الغابوية.
آخر المدخلات كانت من تقديم أبو بكر فرتاحي الطالب الباحث في سلك الدكتوراة في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية والذي تحدث فيها عن الموارد الطبيعية بالجهة و بمدينة القصيبة و وتنوعها وغناها والتدهور الذي بات يتهددها بسبب التغيرات المناخية و الضغط المتزايد عليها داعيا إلى تثمين الموارد الطبيعية و الغابوية لاستدامتها و النهوض بها.