هشام بوحرورة
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى مساعدة سكان المناطق الجبلية المتضررة من موجة البرد و تساقط الثلوج و الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، عقد يوم السبت 16 نونبر 2019، بمقر العمالة، اجتماع موسع للجنة الإقليمية لليقظة و التتبع برئاسة محمد فطاح عامل إقليم خنيفرة من أجل بداية العمل بالمخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج في شقه الميداني وكذلك لتدارس الإجراءات والتدابير الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية و الجبلية خلال هذه الفترات.
وقد حضر هذا الاجتماع كل من السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء المصالح الأمنية والمنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني وكذلك ممثلو وسائل الإعلام.
ودكّر السيد العامل خلال كلمته، أنّ البرنامج العملي لهذه السنة سيهم47 دوارا على مستوى عشر جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 22 ألف نسمة منها 5700 طفلا وحوالي 4000 شخصا مسنا تمّ إحصاؤهم في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 154 و 30 بالنسبة للأشخاص بدون مأوى يحتاجون عناية ذات طابع انساني.
من جهة أخرى تم إحصاء و تهيئ 40 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر ب5 جماعات، كما تمّ إعداد لائحة من 90 مؤسسة تعليمية .
وفي شقه الصحي والانساني، ستعبئ مصالح الصحة لوحدها 20 طبيبا وإطارا لهذه المهمة مع 42 سيارة اسعاف و29 وحدة تنقل مع تنظيم 9 قوافل طبية . كما ستهيئ مديرية التعاون الوطني 34 مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة.
ومن أجل ضمان تدخل استعجالي فعال وناجع، أكد العامل أن تجربة الاقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة، أعطت نتائج طيبة وملموسة، وتتمحور حول:
– قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 90 من الاليات القابلة للتعبئة، نصفها مملوك للقطاع الخاص.
– قطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية.
– قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الاقليمية للصحة.
و تجدر الاشارة الى أن المخطط العملي للحد من أثار موجة البرد يعتبر أداة قوية و أساسية لتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات وتحديد الأولويات ، إذ أنه يحدد بدقة مهام كل المتدخلين. ويرتكز على 3 مبادئ أساسية:
– الاستباقية؛
– التدخل السريع للاستجابة للحالات المستعجلة؛
– ترتيب الأولويات؛
كما أنجزت مصالح العمالة دليلا دقيقا وشاملا لمختلف مهام السلطات المحلية قبل، خلال فترة البرد و الثلوج و بعدها.
وعرف هذا الاجتماع تدخلات للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية والقطاعات المعنية إضافة إلى رؤساء الجماعات وممثلي المجتمع المدني تمحورت في مجملها حول التدابير الواجب اتخادها والوسائل المعبأة وأهمية التواصل والتعبئة لتقديم العون والمساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية والمنعزلة.