بلاغ عن اللجنة المنظمة
أسدل الستار، مساء الأحد 17 نونبر 2019 بأبي الجعد، عن فعاليات مهرجان السينما والتشكيل في دورته الثانية، بتتويج فيلم “طيف الزمكان” لمخرجه كريم تاجواوت بالجائزة الكبرى بعد اختياره دون تردد من طرف لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج ضمير اليقوتي رئيس الفيدرالية الوطنية لسينما الهواة ومدير المهرجان الوطني لسينما الهواة بسطات، والناقد والمخرج السينمائي عامر الشرقي، والسيناريست والكاتب توفيق حماني والمخرجة والممثلة فاطمة أكلاز.
وفاز رشيد عماري بجائزة أحسن ممثل، كما فاز فيلمه ” أحلام مفقودة” بجائزة أحسن سيناريو، وحصلت الممثلة فاطمة منت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “الطريق إلى الجنة” لمخرجه عبد الإله عمري، فيما تم التنويه بالفيلمين “سارق الذاكرة” لمخرجه منير علوان و”رولاكس” لابراهيم بنخدة.
وعرفت أمسية اختتام المهرجان الذي تنظمه جمعية أبي الجعد للسينما، بشراكة مع جماعة أبي الجعد وجهة بني ملال خنيفرة، وبتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لسينما الهواة والنادي السينمائي بخريبكة، تحت شعار “السينما والتشكيل: إبداع، تناغم وإمتاع”، عرض 8 أفلام من بين 12 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان، كما تم عرض فيلم “الممسوحون – البداية” لمخرجه حكيم القبابي كفيلم للاختتام خارج المسابقة.
وتم خلال نفس اليوم تنظيم ندوتين بفضاء أقواس الأدبي، الأولى بعنوان “الفن التشكيلي وعلاقته بالسينما” قدم خلالها المخرج ضمير اليقوتي رئيس الفيدرالية الوطنية لسينما الهواة فيلما للياباني أكيرا كيروساوا بعنوان أحلام يتناول لوحات التشكيلي فينسينت فان غوخ ويسافر عبرها بشكل يختلف تحليله بينما يجتمع الجميع حول الإبداع الذي يحمله، وشملت هذه الحصة الصباحية مداخلة للأستاذ توفيق مفتاح تشكيلي وباحث في الفن واستاذ تاريخ الفن بالمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري بالرباط ومفتش تربوي لتدريس الفنون التشكيلية، حملت عنوان” السينما والتشكيل التعالقات التاريخية والجمالية“، حيث سلط الضوء على تاريخ السينما وتطورها وارتباطها الجمالي بباقي الفنون. وندوة ثانية أطرها الأستاذ والباحث في السينما عبد اللطيف الركاني عن النادي السينمائي بخريبكة، مساء نفس اليوم حملت عنوان:” في اللوحة كما في الفيلم…الإبداع مسألة تشكيل“، ندوتان أثير خلالهما نقاش جاد ومشوق حول علاقة السينما بالتشكيل وارتباطهما.
وأطر الكاتب والسيناريست، الفنان توفيق حماني ورشة في كتابة السيناريو، من ثلاث حصص، استفاد منها عدد من المهتمين بالكتابة والمجال السينمائي والمسرحي بالمدينة، احتضنها فضاء الذاكرة التاريخية والمقاومة بأبي الجعد، وتم خلالها تدريب المشاركين على بناء مشروع سيناريو مصغر بعد دروس تطبيقية ونظرية مركزة.
وتم بالمناسبة تنظيم معرض للفن التشكيلي للفنانين المعطي حصاري ومحمد صبحي، وعرض صور فوتوغرافية للمصور جمال المرسلي الشرقاوي أشرفت عليه جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي للفنون التشكيلية. كما وأنه وبالموازاة مع فقرات المهرجان تم تنظيم أنشطة موازية في المؤسسات التعليمية، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، شملت عرض أفلام تربوية ومناقشتها، في كل من ثانوية ابن رشد التأهيلية، مدرسة الطرطوشي، مدرسة الحسنية ومدرسة فاطمة الفهرية.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية، التي احتضنتها مدينة أبي الجعد من 14 إلى 17 نونبر، إلى إحياء الذاكرة السينمائية لمدينة أبي الجعد والترويج لها كوجهة سياحية وسينمائية جهوية ووطنية، والتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المدينة، ووضع الحجر الأساس لتظاهرة سينمائية دورية وخلق حركية ثقافية وفنية بالمدينة.
