محمد الحنصالي
لازال توقف أشغال توسيع وتقوية المقطع الطرقي الرابط بين جماعتي أولاد يوسف وأولاد سعيد الواد إقليم بني ملال، يشغل بال الرأي العام المحلي بالمنطقة ومستعملي هذه الطريق الإقليمية، التي تعرف حركية مرورية نشيطة. إذ تعتبر هذه الطريق الشريان الرئيسي الموصل ما بين الجماعتين المذكورتين، والمؤدي إلى مدينة بني ملال.
وفيما استبشر سكان المنطقة خلال بداية السنة الجارية 2019، بانطلاق سير أشغال توسعة وتقوية هذا المقطع الطرقي ،غير أنه بعد مرور 4 أشهر من مباشرتها سرعان ما فوجئوا ، باختفاء المقاولة المشرفة على إنجاز المشروع وسحب آلياتها، تاركة الطريق في وضعية يرثى لها.
عدد من مستعملي هذا المعبر الطرقي، عبروا خلال حديثهم ل”تاكسي نيوز” عن تذمرهم واستيائهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها الطريق بعد التوقف المفاجئ لأشغالها، حيث أضحى التنقل عبرها محفوفا بمخاطر جمة، نتيجة عدم اتساع الصفيحة الاسفلتية وتآكل حوافيها، وانتشار الحفر العميقة، بالإضافة إلى تطاير الغبار وتناثر الحجارة أثناء حركة السير، الشيء الذي قد يتسبب في عرقلة السير أو حوادث اصطدامات تلحق أضرارا بالعربات وبركابها.
في الوقت الذي عزت بعض المصادر تعثر أشغال إنجاز الطريق السالفة الذكر، إلى فسخ العقد المبرم بين المقاولة نائلة المشروع ومديرية النقل والتجهيز واللوجستيك والماء ببني ملال، لأسباب مجهولة.
ومن المنتظر، تضيف ذات المصادر، أن تعاد مسطرة طلب عروض الخاصة بإتمام أشغال هذا المشروع الذي كان إنجازه مبرمحا في أجل مدته 10 أشهر. فهل تتحرك الجهات المعنية لاستئناف أشغال هذه الطريق التي علقت عليها ساكنة قيادة أولاد سعيد الواد آمالا كبيرة لفك عزلتها، وانتشالها من دائرة التهميش والمعاناة التي لم تعد تطاق.
هذا وطالبت فعاليات من المجتمع المدني بضرورة تدخل والي جهة بني ملال خنيفرة للوقوف على سبب تعثر هذه الأشغال.