عبد اللطيف الباز / إيطاليا
وجوه تشرق في المجتمعات العربية المقيمة بالديار الإيطالية كإطلالة شمس في نهار غائم، بطموح جارف ،وعزيمة لا تلين، استطاعت الإيطالية من أصل مغربي، رانيا المداني، أن تختط لنفسها مسارا إستثنائيا قادها ،بعد إتمام دراستها ، وتمرسها في مهنة المحاماة القضائية الحرة المستقلة و التي تساهم في تحقيق العدالة،حيت لم تجد طريقها مفروشة بالورود .
لم يكن من السهل على رانيا مداني، وهي من أبوين مغربيين لم تتح لهما فرصة ولوج فصول الدراسة ، هاجرو من مدينة خنيفرة صوب الديار الإيطالية، بحثا عن العمل، ان تذهب بعيدا في تحقيق أحلام لطالما راودتها منذ نعومة أظافرها ،دون أن يشكل تواضع الوضع المادي لأسرتها ، عقبة أمام تطلعاتها، بل بالعكس كان حافزا وقوة دفع ساعدتها على تخطي كل الصعاب. تعيش المحامية رانيا المداني سنوات عِقد حياتها الثالث بالأراضي الإيطالية ، وهي التي وُلدت بالمملكة المغربية عام 1989 كي تترعرع بين أحضان أسرة مُحافظة للغاية، متأصلة من مدينة خنيفرة.
شرعت رانيا في التمدرس حين بلغت الرابعة من عمرها، وتدرجت رانيا دراستها الإبتدائية والإعدادية والثانوية بإيطاليا بتفوق, قبل أن تلتحق بجامعة فيرونا شمال شرق إيطاليا , وهناك نالت شهادة الدكتوراة في القانون بميزة ممتاز وهي أعلى ميزة بإيطاليا . وكانت أول مغربية تحصل على الدكتوراه من تلك الجامعة . كما استطاعت رانيا، أن تمسك بمفاتيح النجاح ضمن مسارها الحياتيّ الذي قادها إلى ممارسة مهنة المحاماة بإيطاليا .. محوّلة اسمها إلى أيقونة في مجال اشتغالها المتخصص في التعاطي مع فصول قانون الأجانب الإيطالي .. وبصمت على تجربة تفيد بكون المراهنة على تحقيق الأحلام لا تقلّ نجاعة عن استثمار الفرص المتاحة من أجل تحقيق الذات وخلق مسارات برّاقة. وفي تصريح حصري لموقع” تاكسي نيوز “اكدت رانيا المداني أنها إيطالية ، وفخورة بذلك، “كما أنني فخورة بأصولي المغربية، وبثقافتي الغنية التي لها بالغ الأهمية في حياتي “، مضيفة أنها تتحدث بالدارجة المغربية كما الأمازيغية، وأنها تزور المغرب بشكل منتظم خلال العطلة،من أجل إحياء صلة الرحم مع الأقارب