بلاغ عن الاكاديمية
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، يومه الثلاثاء 10 دجنبر 2019، يوما تكوينيا حول موضوع: “مشروع المؤسسة على ضوء المستجدات في مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي”.
أشرف السيد رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية، مرفوقا بالسيدين رئيسي المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني، ورئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية، على افتتاح هذا اليوم الدراسي الذي يأتي في سياق أجرأة مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وخصوصا المشروع المندمج العاشر المتمثل في “إصلاح شامل لمنظومة التقييم والامتحانات والتوجيه التربوي والمهني”، وتنفيذا للمشاريع الملتزم بها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولأحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في مجال التكوين، ومواكبة ل”إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط، المدرسي والمهني والجامعي”، خصوصا فيما يتعلق بإدماج مكون التوجيه ضمن مشروع المؤسسة باعتباره الإطار الموجه لمجهودات كل الفاعلين والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين، وبهدف جعل المؤسسة التعليمية فضاء حاضنا للمشروع الشخصي للمتعلم، والذي يعتبر من تدابير برنامج العمل السنوي لهذه الأكاديمية.
حضر أشغال هذا اليوم الدراسي، الذي استهدف دعم قدرات الفاعلين التربويين، وتقاسم الممارسات النوعية وترصيد التجارب الناجحة وتكريس منهجية التدبير الجماعي للمؤسسة، السادة المفتش الجهوي التخصصي في مجال التوجيه التربوي، رؤساء مصلحتي الشؤون التربوية وتأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، وممثلو جماعات الممارسات المهنية بالمديريات الإقليمية، ومجموعة من أطر التوجيه.
واشتمل برنامج هذا اليوم الدراسي على مداخلتين تأطيريتين. قدم الأولى، التي حملت عنوان “مشروع المؤسسة من الإرساء إلى المأسسة والتعميم”، السيد بوعزة فتح الله، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية بخنيفرة. حيث تطرق، خلالها، إلى السياق العام لهذا اليوم الدراسي في شقه المتعلق بمشروع المؤسسة، ومنطلقاته المرجعية المتمثلة في النصوص التنظيمية الصادرة منذ منتصف العشرية الأخيرة من القرن الماضي إلى غاية الآن. واعتبر مشروع المؤسسة أداة متكاملة تؤطر عمل البنية التعليمية ضمن رؤية مشتركة وأهداف محددة، وخطوات تتوخى تحسين التعلمات، ووسيلة للتعاضد وتنسيق الطاقات المبذولة داخل المؤسسة، وتوجيه الاختيارات المختلفة على المستويات التربوية والتدبيرية والمنهجية. وبخصوص المداخلة الثانية المقدمة من قبل السيد إدريس سنون، مفتش التوجيه التربوي بالمديرية الإقليمية بخنيفرة، فقد حملت عنوان “المشروع الشخصي للمتعلم وإدماج التوجيه في مشروع المؤسسة”، وتطرق من خلالها إلى شقين نظري وتطبيقي. وركز على المقاربة الموجهة وبيداغوجيا المشروع باعتبارهما مدخلان أساسيان لتأطير المشروع الشخصي للمتعلم (ة)، ولتوطين التوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي من خلال مجموعة من الآليات (العمل بملف التتبع الشخصي للمتعلم Portfolio ، لقاءات مفتوحة للتعريف بالمهن، إنجاز دعائم سمعية بصرية، العمل بمقاربة القسم المعكوس، العمل بمشروع القسم، إجراء فحوص سيكوتقنية خاصة بالميولات QIP/RIASEC، تنظيم ملتقى المؤسسة، العمل بالخريطة البيئية للمتعلم Eco map، تداريب الانغماس Immersion داخل المؤسسات والمقاولات والوحدات…)
كما تم إنجاز ورشتي عمل متعلقتان بتقنيات إنجاز مشروع المؤسسة، وبالمجتمع المدرسي والمشروع الشخصي للمتعلم. واختتم اليوم الدراسي بتقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات للارتقاء بالتوجيه المدرسي والمهني والجامعي في إطار مشروع المؤسسة.