هشام بوحرورة
تمكنت قوات الدرك الملكي عشية يوم الإثنين 05 دجنبر 2016 من إلقاء القبض على المشتبه به في عملية سرقة موصوفة كانت ثانوية أبي بكر الصديق التأهيلية بعين اللوح عمالة افران مسرحا لها. و قد قادت سرية البحث و الدقة في التحرك إلى إلقاء القبض الجناة و إعادة المسروقات إلى مكانها الأصلي في زمن قياسي. كيف كان ذلك؟
فور التأكد من وقوع السرقة، تم الاتصال بقوات الدرك الملكي للقيام بالتحريات اللازمة. و بمجرد الرجوع إلى تسجيلات كاميرا المراقبة المتواجدة بالثانوية، تم تحديد هوية الجاني، لتقوم بعدها قوات الدرك الملكي و منذ الساعات الأولى من صبيحة ذلك اليوم بتنفيد عمليات أمنية متزامنة وسط القرية و بالعديد من الدواوير التابعة للجماعة وإجراء عمليات مكثفة من البحث والتحري. و هي العمليات التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك بتواجد المشتبه به خارج البلدة .
و فور وصول معلومات تفيد بأن الجاني في طريق عودته للبلدة، هرع رجال الدرك الملكي إلى الموقف ليتم القاء القبض عليه فور نزوله من الحافلة التي أقلته من مدينة مكناس.
هذا، و أمام ما عرض على المتهم من تسجيلات كاميرا المراقبة، لم يتأخر رجال الدرك الملكي في سحب اعترافات من الجاني بالمنسوب إليه. و هي الاعترافات التي قادت رجال الدرك الملكي إلى الوصول إلى شخص ثان تستر على الجاني و احتفظ ببعض المسروقات ببيته رغم علمه المسبق بمصدرها.
و بعد استكمال مراحل التحقيق الأولي، تم نقل الجاني إلى مسرح الجريمة حيث قام بإعادة تمثيل مختلف أطوار الجريمة، ليتم بعدها الاستماع لبقية الأطراف و إعادة المحجوزات إلى إدارة المؤسسة و ترحيل الجناة إلى السجن المركزي بمكناس، حيث مثلوا أمام قاضي التحقيق لتعميق البحث، لاحتمال وجود أشخاص آخرين في القضية قاموا باستغلال الضحية …
هذا و قد تركت هذه العملية النوعية، و التي طوت ملف الجريمة في زمن قياسي، استحسانا و ارتياحا كبيرين في صفوف مختلف شرائح المجتمع المحلي. و هو الأمر الذي لا يسع الغيورين على أمن البلدة و استقرارها