تاكسي نيوز
من منا لم يشاهد فيلم الرسالة ، ومن منا كان يسمع الكفار يطوفون حول الكعبة مرددين “نحن غرابا عك ” ولم يتساءل عن المعنى الحقيقي للعبارات .
فعك هي قبيلة من اليمن ،يفد أهلها إلى الكعبة للحج ،وكان يتقدمهم عبدان أسودان يطوفان حول الكعبة المشرفة ويرددان .
نحن غرابا عك أي ما معناه “نحن عبد قبيلة عك” ،ولفظ الغراب كان يطلق قديما على العبد شديد السواد.
ويرد أهل القبيلة على العبدين اثناء طوافهم ” عك اليك عانية ” أى أن قبيلة عك جاءت إليك خاضعة ، وعانية تعني خاضعة مستسلمة .
.
عبادك اليمانية : أى عبادك الذين جاءوا من اليمن ، كما تحج الثانية : أى أننا للحج مرة أخرى .
فهذه هي العبارات التي كان يرددها الكفار :
“نحن غرابا عك عك … عكوا إليك عانية … عبادك اليمانية … كيما نحج الثانية … لبيك اللهم هبل .. لبيك يحدونا الأمل .. الحمد لك .. والشكر لك .. والكل لك .. يخضع لك .. لبيك اللهم هبل.”
إلا أنه لما أشرقت سماء الهداية ببزوغ مبشر الأمة ونذيرها ونورها في السماء والارض سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم ،الذي أخرج الناس من الظلمات الى النور من عبادة الأوثان إلى عبادة الحق تعالى ،ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .وأضحى حينها المسلمون الذين يطوفون بالكعبة يرددون ،” لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .إيذانا بميلاد عهد الحق والنور .حيث الناس سواسية ولا فرق بينهم إلا بالتقوى .
اللهم صل وسلم على سيدنا المصطفى خير الخلق وعلى اله وصحبه أجمعين.