عبد العزيز المولوع – مصطفى شرو
احتضنت الزاوية البصيرية الضاربة جدورها في تاريخ منطقة جماعة بني عياط اقليم ازيلال يوم الاثنين 12 دجنبر 2016 احتفالية متميزة لعيد المولد النبوي حضره الى جانب مريدي الزاوية ومنتسبيها من داخل الوطن وخارجه الى جانب عدد من القيمين الدينيين وطلبة المدرسة العتيقة للزاوية البصيرية وكان للحضور الكريم موعد مع الذكر والأمداح والاوراد في مدح خير الورى وسيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وقد تضمن برنامج هذا اليوم مجموعة من الأنشطة المتنوعة منها ندوة تحت عنوان ” دور القيم الديني في زرع وترسيخ المحبة والاقتداء برسول الله صلى الله وعليه وسلم ” ، اطرها عدد من الاساتذة بحضور القيمين الدينيين ( أئمة المساجد )لأقاليم ازيلال ، بني ملال ، الفقيه بن صالح وبعض الأقاليم المجاورة والذين تجاوز عددهم حسب اللجنة المنظمة 800 قيم .توزيع سلك القرآن الكريم مجزأة للتلاوة الفردية سرا ، إخراج سلكة كاملة لكتاب الله عز وجل وقراءة جماعية للبردة والهمزية ، الندوة العلمية تضمنت في محاورها : كلمة شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير ، و مداخلة الاستاذ خالد المولوع تحت عنوان : “محبة النبي صلى الله وعليه وسلم وتجلياتها في الخطاب المعاصر ” ، و مداخلة الاستاذ عبد الحميد الراقي تحت موضوع :” احتفاء المغاربة بالشمائل المحمدية من خلال قراءة في مضامين بردة الامام البصيري ” ، ومداخلة الأستاذ ميلود النمراوي تحت عنوان ” عناية المغاربة بالشمائل المحمدية واثره في ترسيخ الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأكد مولاي اسماعيل بصير، في كلمته الافتتاحية ، أنه جريا على سنن سلفنا الصالح في الاحتفاء بطلعة مولد خير البرية صلى الله عليه وسلم ، وإبراز تولههم بجنابه الشريف ، وتعشقهم لإحياء ذكراه ، وتشوفا لنيل شفاعته العظمى يوم الموقف العظيم ، وإدراكا منهم أن من فرح به صلى الله عليه وسلم فرح به ، تنظم الزاوية البصيرية على غرار سالف أزمانها احتفالات دينية بهذه المناسبة العظيمة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام .
وأضاف شيخ الزاوية البصيرية ، أن هذه المناسبة تراجع فيها الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها نفسها من خلال تدارس سيرة نبيها المصطفى عليه الصلاة والسلام لإصلاح وإنارة دروب حياتها .
وأوضح شيخ الطريقة البصيرية مولاي اسماعيل بصير في كلمته ، إن الطريقة البصيرية إذ تبتهج بإشراقة هذه الأيام المشهودة ، تتضرع إلى الله تعالى أن تحل هذه المناسبة الكريمة باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والنصر المضفر على أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وأسرته الشر يفة وشعبه الوفي.
مضيفا أن الطريقة البصيرية إذ تدلي بدلوها في هذا المنبع ، تتغيى منها صقل هذا الحب الذي أشربه المغاربة خصوصا رضاعة ذرية بعضها من بعض بربطه بالإتباع وإبعاده عن الابتداع ، وتنشئة ناشىء الفتيان على ذلك ، لذلك وضعت برنامجا يجمع بين العلم والروح وصحة الأبدان لتكوين الرجل القوي الأمين ؛ برنامج يشمل محاضرات وندوات ودروس يؤطرها ثلة من العلماء الباحثين والأطر الإدارية والتربوية لمدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق طيلة المدة المبرمجة لذلك ، معتبرا تنظيم هذه الندوة العلمية محور من المحاور المبرمجة خلال هذه المناسبة والتي يحضرها عدد من القيمين الدينيين وائمة المساجد نظرا للدور الريادي الذي يلعبه هؤلاء في ايصال الخطاب والحفاظ على التوابث الدينية من خلال الاقتداء بخير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي ختام هذه اليوم الإحتفالي، توجهت الزاوية في شخص شيخها إلى الله تعالى بأن يديم جلالة الملك ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ويحقق لها ما تصبو إليه من آمال في شؤون دينها ودنياها، وأن يحرس جلالته بعين رعايته التي لا تنام، قرير العين بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
والجدير بالإشارة فإن “زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير” ببني اعياط إقليم أزيلال تحيي كل سنة هذه الأنشطة المتنوعة والمتميزة وعلى مدى 10 ايام تتخللها انشطة علمية روحية وثقافية تعبيرا منها عن الاحتفال بمولد خير البرية صلى الله عليه وسلم بصيغ شرعية سنية مختلفة