وكالات
غادر مسقط رأسه سويسرا ليستقر في المغرب، مكرسا نصف ثروته (ما يعادل مليوني يورو) لتأسيس قرية يعيش فيها 110 أطفال متخلى عنهم.
“أنا سويسري، لكن الشيء الوحيد المتبقي لي من سويسرا هو هذه العلامة الموجودة على قبعتي. قلبي مغربي وأنا أقيم هنا منذ 10 أعوام”، يقول هانسجورج هوبر، بصوت مليء بالحنان، مرتديا قميصا أبيضا بسيطا وقبعة حمراء مثبتة على رأسه.
هانسجورج هوبر، هو رئيس جمعية “Les enfants de Dar Bouidar”، التي أنشأها مُقررا تكريس حياته في المغرب، وبالتحديد بمنطقة الحوز، من أجل مساعدة الأطفال المتخلى عنهم. وحتى الآن، تم إيواء 110 من الشباب، الذين يستفيدون من الرعاية والتغذية والتعليم، بفضاء القرية التي بناها لهذا الغرض.
وأكد هانسجورج أنه نجح، لحدود الساعة، في إيواء 110 أطفال من بين 10 آلاف طفلا تعترف الحكومة المغربية بأنهم “متخلى منهم”.
وأضاف: “لقد قمت بتشييد هذه القرية، وكلفني ذلك 2 مليون يورو وهي نصف ما أملك وكذا نصف ميراث أبنائي الثلاثة، وقلت لهم إن والدكم قرر إعطاء معنى آخرا لنصف ميراثكم”.