وكالات
أسدل القضاء الأمريكي، الستار على قضية البلجيكي من أصول مغربية، الذي “دوخ” العديد من الجمعيات الأمريكية بعدما تورط في النصب والاحتيال عليها .
وأصدرت محكمة”بوسطن” حكما بسجن المتهم لمدة 5 سنوات، فيما حكمت لضحاياه بتعويض قدره 1.6 مليون دولار، بعدما نصب على عدة مؤسسات غير ربحية بتقديم نفسه كمتبرع، حسب ما نشرته وزارة العدل الأمريكية على موقعها الرسمي.
وتم اعتقال المتهم بالمغرب سنة 2018، بعد فراره من الولايات المتحدة، تنفيذا لمذكرة دولية، حيث تم تسليمه للسلطات الأمريكية.
وبدأ النصاب نشاطه منذ سنة 2013، حيث استهدف مكاتب للمحاماة غير ربحية وجمعيات خيرية، إذ كان يرسل لها شيكات مختومة من مؤسسات موثوقة على أساس أنها تبرعات، ثم يتواصل معها لإخبارها أن خطأ عفويا قد وقع في الرقم المتبرَّع به طالبا منها إعادة جزء منه، وهو ما تقوم به تلك الجهات، قبل أن تكتشف أن الشيك الذي توصلت به مزيف ولا قيمة له.
ومن بين الجمعيات التي تعرضت للنصب من طرف المغربي، جمعية تعنى بتعليم الأطفال المحرومين، قرب ولاية سياتل بواشنطن، حيث قام في دجنبر 2015 بإرسال بريد إلكتروني إلى إدارتها وقدم نفسه كمهندس معماري بريطاني، وقال أنه يريد التبرع بمبلغ 30 ألف دولار للمنظمة بناء على توصية من أمه، لتتلقى المؤسسة الخيرية في بداية يناير 2016 مبلغ 39850 دولارا، في نفس اليوم وصل بريد جديد للمؤسسة قائلا إن مبلغ الشيك كان بطريق الخطأ مرتفعا جدا، مدعيا أن المبلغ الإضافي الذي بعث كان مخصصا لعائلة ستخضع ابنتها لجراحة في نهاية الأسبوع التالي.
وفي اليوم التالي، وصلت رسالة إلكترونية أخرى إلى الجمعية الخيرية، من النصاب، يؤكد للمنظمة أن الإبنة تحتاج المال بشكل سريع لإجراء العملية، ثم طلب منها تحويل الأموال الإضافية من الشيك إلى حساب بنكي، وهو ما قامت به إدارة المنظمة قبل أن تكتشف أن الشيك الذي أرسله مزيف.