حميد الخلوقي
هي معاناة حقيقية للأسر مع التنقل من المستشفى الاقليمي لخنيفرة وأزيلال والفقيه بن صالح إلى المركز الاستشفائي الجهوي بني ملال ، وذلك من أجل إخضاع جثت موتاهم للتشريح الطبي، حيث يكلفهم ذلك مصاريف باهضة تفوق 1000 درهم ، ناهيك عن مشكل التنقل لمسافة تبلغ حوالي 200 كلم بين الجبال وخنيفرة مثلا.
ووجه مواطنون نداءات لوزير الصحة والمدير الجهوي للصحة وطالبوهما بالتدخل العاجل لتوفير الاطباء،و لاعطاء تعليماتهما لمدير مستشفى خنيفرة لانجاز التشريح الطبي أو تعيين طبيب مختص في هذا الجانب، بدل تصدير المواطنين المكلومين وموتاهم في رحلة شاقة الى بني ملال ، حيث معاناتهم مع الانتظار بحكم الضغط الكبير على قسم الاموات بالمستشفى الجهوي الذي يستقبل حالات التشريح من مختلف المدن.
والغريب ان سيارة الموتى تقطع ازيد من 180 كلم بدون تابوت للميت في اتجاه المستشفى الجهوي بينما يُفرض عليها عند العودة ، والأغرب أن جماعات مجاورة كاولاد علي وافورار يفرض عليها هذا التابوت لنقل الميت لأنها تابعة لاقليم خارج بني ملال ، بينما مناطق أبعد منها كأغبالة وزاوية الشيخ يسمح لها نقل امواتها بدون تابوت وهو ما يجب اعادة النظر فيه من طرف السلطات وان تأخذ بعين الاعتبار الانسانية قبل التقسيم الاداري.