حميد الخلوقي
أثار قرار لشركة النقل الحضري القروي الكرامة موجة غضب بين ذوي الاحتياجات الخاصة ببني ملال ، حيث يقضي هذا القرار بمنعهم من الاستفادة من التنقل بالمجان داخل المدينة وخارجها ، وهذه الاستفادة المجانية تعتبرها هذه الشريحة واجب تفرضه الإنسانية الكونية بغض النظر عن القرارات الوضعية التي لا تؤمن سوى بالربح ولاشيء سوى الربح.
فعدد من الطلبة وخصوصا المنتمين لهذه الشريحة عبروا عن استغرابهم لهذا القرار الذي اتخذته الشركة والتي فرضت الادلاء ببطائق بيومترية مسلمة من طرفها وهو ما يقطع الطريق أمام البطائق التي يحملها ذوي الاحتياجات الخاصة سواء من جمعيات محلية أو من منظمات وطنية ، حيث تطالب هاته البطائق المُسلمة لهم تسهيل ولوج الأشخاص في وضعية اعاقة لجميع المرافق العمومية ، ووسائل النقل العمومي ، إذ يعتبر حقوقيون أن شركات النقل الحائزة على صفقات تدبير النقل العمومي كالحافلات تَدخل هي الأخرى في خانة وسائل النقل العمومية لكونها تستفيد من الأموال العمومية في اطار هاته الصفقات دون ان ننسى استفادتها من الدعم العمومي من طرف الدولة فيما يخص البطائق.
فهل ستتراجع شركة الكرامة عن قرارها مراعاة لكرامة هاته الشريحة من ذوي الاحتياجات أم أن الربح سيتغلب على روح التضامن والإنسانية؟!!