تاكسي نيوز // الجديدة
هي مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى تعكس المستوى الحقيقي للأحزاب المغربية ، حيث تعتبر مهزلة مؤتمر الأصالة والمعاصرة بأم المهازل ، لاسيما وإذا علمنا أن هذا الحزب كان يتبجج بالتنظيم وبالتغيير وبترسيخ الديمقراطية .
فما وقع يؤكد أن المغاربة عليهم الاستعداد لاستقبال حكومات مشكلة من أحزاب لا تراعي سوى مصالح قياداتها ولايهمها سوى الكراسي والمناصب ،أما مصلحة المواطن فراحت في صراعات وتطاحنات فارغة.
فقد أعلن سمير بلفقيه المرشح لمنصب الأمين العام لحزب” الاصالة والمعاصرة”، انسحابه من أشغال المؤتمر الوطني الرابع بالجديدة، كما أعلن عن استقالته من كل المسؤوليات التنظيمية داخل الحزب.
وبرر بلفقيه قراره من بلاغ تلاه أمام الصحافة، جاء فيه “بصفتي مرشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المؤتمر الرابع للحزب حيث قدمت ترشيحي رسميا منذ عدة أسابيع وقمت بحملة نظيفة وحضارية وكنت امني النفس أن تتوج بتمرين ديموقراطي يؤسس لولادة جديدة شعارها التخليق والوضوح ولكن على ضوء الأجواء الغير الطبيعية والمشحونة والمكهربة والتي وصفها البعض بالمأساوية، أعلن ما يلي:
أولا: استنكاري ورفضي القاطع
للخروقات التي أدت الى تحول المؤتمر الى مجرد حشد فوضوي خارج القانون.
ثانيا: أرفض المساهمة سلبا او إيجابا بالإعتراف بفرض الأمر الواقع وأن ولن اكون يوما من الفاعلين الذين أفسدوا السياسة لكي تزيغ عن جوهرها النبيل.
ثالثا: أعلن الإنسحاب الرسمي من المؤتمر الرابع للحزب الذي لم تتوفر فيه الشروط الدنيا للتنافس الديموقراطي الشريف وهو ما توكده ظروف الجلسة الافتتاحية للموتمر، ومن جهة أخرى فإنني اوكد انني لم انسحب ولن انسحب من التنافس حول منصب الأمين العام إذا توفرت أبجديات التنافس الديموقراطي.
رابعا: أعلن استقالتي من كل المسؤوليات التنظيمية داخل الحزب، ومن بينها مسؤولية المنسق الجهوي لجهة الرباط سلا والقنيطرة، والتي قدر لها عدم الإقلاع، وذلك كمقدمة لقرارات أخرى”.