حميد رزقي
بعد السوق النموذجي الذي بلغت به الأشغال مراحلها النهائية ، انطلقت مؤخرا عملية إصلاح الواجهة الأساسية لأزيد من 120 محل للحرفيين والمهنيين بسوق السبت أولاد النمة في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية بإقليم الفقيه بن صالح والمجلس الجماعي وبتنسيق مع جمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع والحرفيين.
تأتي هذه البادرة في إطار المجهوذات الرامية إلى تمكين المهنيين من العمل في ظروف جيدة وخلق واجهة للمحلات التجارية تتواءم وسياسة المجلس الجماعي التي تروم إعادة توزيع أنشطة الحرفيين والباعة المتجولين في فضاءات ذات معايير اجتماعية بعيدا عن فوضى الشارع العام.
ويثمن العديد من الحرفيين والمهنيين هذه الخطوات التي تتبعها السلطات المحلية والإقليمية عن كتب، خصوصا بعد إشراك الفاعل المهني في تدبير الأشغال. ويعتبر آخرون السوق النموذجي انجازا في غاية الأهمية بما انه سوف يحل إشكالية أزيد من 200 بائع متجول ، كما انه سوف ينظم في ذات الوقت عمليات البيع في فضاء محدد قريب من أعين آلة المراقبة اليومية على خلاف ما كان يجري سابقا.
و بخصوص عملية تسجيل المستفيدين التي تطرح أكثر من سؤال، علمت الصفحة من مصادر مهنية أنها تمت في شفافية تامة وبحضور مهنيين وجمعويين بالقطاع ، وان السلطات المحلية اكتفت بالإشراف على الاجتماع فيما كان القرار للجنة مشتركة تم تشكيلها للغرض ذاته، وقد احترمت كل المعايير المطلوبة، ولم يتم تسجيل ولو حالة واحدة لا تتوفر فيها شروط الاستفادة .
وفي سياق الحديث عن المهنيين والصناع ، تجدرالاشارة الى ان البعض منهم لا زال يناشد السلطات المحلية والمجلس الجماعي إلى التفكير بجدية في دعم فكرة ” خلق مدينة صناعية ” وذلك في أفق الحد من معاناة هذه الفئة مع فاتورات الكراء الملهبة وباقي الاكراهات الأخرى.
ويطالب مواطنون آخرون في ذات النطاق ، بضرورة التعجيل بتغيير مكان السوق الأسبوعي، الذي أصبح بحق فضاء مقلقا للساكنة ، ويتساءلون عن مصير التصريحات السابقة التي أكدت أنها اقتنت الوعاء العقاري وخصصت التكلفة المطلوبة ، وان المشروع سيصبح قريبا انجازا محققا على ارض الواقع