عن مكتب التواصل بولاية الجهة
استقبل والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، صباح اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري بمقر الولاية، وفدا يتكون من مؤطرين وطلبة البولتيكنيك بفرنسا الذين كانوا في جولة رسمية تخللتها عدة أنشطة سياحية ورياضية ببني ملال.
وفي كلمته بالمناسبة، تطرق خطيب الهبيل الى العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط المملكة المغربية بالجمهورية الفرنسية على جميع الأصعدة، كما استعرض الثروات الطبيعية والبشرية والمؤهلات الفلاحية والسياحية، وكذا البنيات التحتية الكبرى والمشاريع المهيكلة التي تعرفها جهة بني ملال خنيفرة، مشيرا الى أن هناك جهودا تبذل لاستغلال هذه المؤهلات والإمكانيات لترجمتها على أرض الواقع والاستفادة من المشاريع المهيكلة التي أنجزت بهذه الجهة.
وفي هذا الاطار، أكد الوالي على أن جهة بني ملال خنيفرة تعتبر جهة فلاحية بامتياز، فهي تتوفر على مساحة صالحة للفلاحة تقارب مليون هكتار، و على مساحة سقوية تمتد على 200.000 هكتار، الشيء الذي مكن الجهة من المساهمة بنسب مهمة في الإنتاج الفلاحي الوطني، مشيرا الى أنه لتثمين الإنتاج الفلاحي بالجهة، تم إحداث قطب للصناعات الغذائية لبني ملال AGROPOLE، على مساحة 208 هكتارات والذي يرتقب أن يستقطب استثمارات مهمة، كفيلة بإحداث فرص للشغل خاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات.
كما أضاف أن القطاع السياحي يعتبر ثالث القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الجهوي، نظرا للدور الذي يلعبه في خلق مناصب الشغل ولكون الجهة معروفة بمواقعها السياحية الطبيعية ذات الصيت الوطني والعالمي، كما أنها تحتضن منتزه ”جيوبارك مكون“، المعتمد من طرف اليونيسكو، ومواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية ، فضلا عن تراثها المعماري والثقافي المتنوع والمتميز…
هذا، وللتقليص من نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات، أكد والي الجهة على الجهود المبذولة لتحريك عجلة التنمية الجهوية وتوفير مناصب الشغل، خاصة عبر تحفيز وتشجيع الشباب على خلق واحداث المقاولات، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث تفضل جلالته، خلال أواخر الشهر الماضي، بترأس حفل تقديم “البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات” وتوقيع الاتفاقيات المتعلقة به، مضيفا أن هذا البرنامج سيمكن من تقديم جيل جديد من منتوجات الضمان والتمويل لفائدة المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، و الشباب حاملي المشاريع في العالم القروي والقطاع غير المنظم.
من جهته، أعرب ممثل الوفد الفرنسي عن شكره وامتنانه على الاستقبال الحار والمجهودات التي تبذلها السلطات المغربية لتوفير شروط الراحة والأمان للزوار، كما أبدى اعجابه بالطبيعة والطقس المعتدل الذي تتميز بها مدينة بني ملال، مما جعلها من بين المناطق العالمية المفضلة لمزاولة رياضة القفز بالمضلات.