و م ع
افتتح، مساء أمس الاثنين بالمركب الثقافي لخريبكة، معرض تشكيلي فردي للفنان الصديق راشدي اليعقوبي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة الذي يتواصل إلى غاية دجنبر الجاري.
ويشكل هذا المعرض التشكيلي، الذي يأتي في إطار الأنشطة الموازية ذات البعدالثقافي والفني للمهرجان، وإيمانا من الجهة المنظمة بأهمية تلاقح الفنون والثقافات، فرصة للجمهور وزوار المهرجان للتقرب من عوالم هذا التشكيلي الذي يكتب عبر لوحاته قصائد تجريدية دالة وقابلة للعديد من القراءات بلغة تشكيلية خاصة.
وقال الفنان التشكيلي الصديق راشدي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لوحاته التشكيلية وأعماله الفنية تعتمد على مواد بسيطة ومنسية وعلى أسلوب تتقاطع فيه كل التقنيات من البناء والتكوين إلى الحجب والمحو والخدش كمعالجة تشكيلية لصياغة اللوحة.
وأضاف أن تجربته الفنية تعتمد على حوار ما بين الامتلاء والفراغ تنتصر للشفافية اللونية يسيطر عليها الأبيض والرمادي، كما تنتصر لأشكال متحررة وتلقائية لتصبح عالما من الاقتراحات الجمالية والتداعيات البصرية التي تحتمل عدة قراءات.
من جانبه، قال الباحث والناقد عبد الكريم الجويطي إن الفنان الصديق راشدي يضع نفسه دوما في مواجهة رهانات صعبة ويتحدى نفسه ويتجاوزها باستمرار ويمتلك القدرة التي تملكها نبتة في العراء… اختار في لوحاته المعروضة الاسمنت كمادة لتحرير خياله التشكيلي وهي مادة صلدة وباردة وبلا حس خلقتها الأزمنة الحديثة لتسريع وتيرة البناء ومواكبة شراهة المدن في التوسع على حساب الحياة البرية… مضيفا أن الاسمنت يصير في يد الصديق طيعا ناعما وأليفا يشع نورا ويقبل على مغامرة أن يتحول إلى موضوع جمالي وبكرم جلي.