شهرزاد اكرام الطيبي
خاض أطر البرنامج الحكومي إضرابا عن الطعام دام لمدة 72 ساعة والذي جاء ضمن برنامجهم النضالي العاشر الذي سطره المجلس الوطني وتعرضوا إزاءها لتدخل شنيع من طرف قوى الأمن مما أدى إلى إصابات بليغة في صفوف الأطر التربوية.
كما أن تماطل وصول سيارات الإسعاف لنقل الأطر المغمى عليها سببه راجع بالأساس إلى إرضاء خواطر القادة الأمنيين فرغم وجود الإسعاف قرب محطة القطار إلا أنهم يرفضون المجيء هذا إن دل على شيء فإنما يدل على سيادة العقلية المخزنية المتغطرسة التي تقزم من قيمة الأطر وتنظر إليها وكأنها أعداء لهذا الوطن.
أطر البرنامج الحكومي هم خريجو المدارس العليا والذين تلقوا تكوينا بيداغوجيا نظريا وتطبيقيا حصلوا على إثره على شهادة التأهيل لمهن التدريس ليصطدموا بعدها بمصير مجهول بعدما تنصل القطاع الوصي من الإتفاقية الإطار المبرمة سنة 2013، الشيء الذي دفعهم للخروج إلى الشارع منذ شهر أبريل المنصرم للمطالبة بحقهم في الإدماج، ويجذر الذكر أن أطر البرنامج الحكومي تعرضوا لشتى أنواع العنف والتنكيل والمضايقات من طرف قوى الأمن أثناء مسيراتهم واحتجاجاتهم السلمية.
يجدر الذكر أن قناة ميدي1 تيفي تطرقت يوم الخميس الثامن من شتنبر الجاري ضمن برنامجها الأسبوعي مواطن اليوم لقضية خريجي البرنامج الحكومي. والذي شارك فيه كل من خالد الصمدي مستشار رئيس الحكومة في التربية والتكوين والبحث العلمي والأستاذ عبد الصادق أوحسين عضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي، وكذلك محمد الراضي أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة.
البرنامج كشف عن مشروعية مطلب هؤلاء الأطر التربوية في الولوج إلى الوظيفة العمومية رغم تمرير مستشار الحكومة خالد الصمدي لمجموعة من المغالطات للرأي العام مما أثار موجة غضب كبيرة لدى خريجي البرنامج الحكومي عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
هذا ويواصل أطر البرنامج الحكومي نضالهم بأكثر الأشكال تصعيدا ويعيدون بإستئناف نضالهم بأيام قليلة بعد عيد الأضحى في حال لم تستجب الحكومة لمطلبهم و استمرت في نهج سياسة الٱذان الصماء.