تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، من توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و49 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في العصيان والتحريض على التجمهر وتعريض حياة المواطنين للخطر من خلال خرق إجراءات الطوارئ الصحية المعتمدة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني ،في بلاغ لها، أنه تم توقيف المشتبه فيهم الخمسة على خلفية الأبحاث والتحريات المكثفة التي أعقبت قيامهم بتحريض المواطنين على التجمهر بالشارع العام ليلة السبت المنصرم بأحياء المدينة القديمة وعين قادوس وبنسودة بفاس، وكذا تعمدهم القيام بالعصيان وعدم الامتثال للتدابير الاحترازية التي تقتضيها حالة الطوارئ الصحية، في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين.
وأضاف المصدر أن إجراءات تنقيط المشتبه فيهم الموقوفين بقواعد البيانات الأمنية، أوضحت أن أحدهم مدان سابق بموجب قانون الإرهاب، وشخص آخر من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة الماسة بالأشخاص والممتلكات.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، بينما ستبقى الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف كل من ثبت تورطه في التحريض أو المساهمة أو المشاركة في ارتكاب هذه الأفعال التي تمس بالأمن الصحي لعموم المواطنات والمواطنين.