فريكس المصطفى/ تاكسي نيوز
عبّرت مجموعة من الهيئات المدنية والحقوقية ببني ملال عن قلقها واستنكارها لما آل إليه المظهر الطبيعي للمدار السياحي الجبلي لعين أسردون، حيث تحول من متنفس للتنزه والترفيه إلى حانات حقيقية على الهواء الطلق، بعدما تم اقتحامه من قبل المخمرين واستغلالهم لأماكنه الجميلة لتناول الخمور قبل رمي القارورات والزجاجات بذات المكان، لتتراكم في زوايا مختلفة لتشكل بذلك للزائرلوحة مشوهة تشويهاً فظيعاً لرونق المنظر الطبيعي للمنتجع، وهذه السلوكات اللاأخلاقية أثارت استياء الكثير من المواطنين الذين اعتبروا أن هذا السلوك يسيء كثيرا إلى أصالة ومعالم تراث عاصمة الجهة.
منتجع عين أسردون السياحي، الذي تم تصنيفه تراثا وطنيا سنة 1947، وإرثا محليا تاريخيا، والمتنفس الوحيد لساكنة مدينة بني ملال ونواحيها، والذي يقصده باقي الزوار من مختلف المدن المغربية ودول العالم، أصبح اليوم مداره السياحي الجبلي قبلة للذين وجدوا فيه ملاذهم لتعاطي الخمور في الهواء الطلق بلا حسيب ولارقيب، وقد تحول المنظر الطبيعي للحزام الجبلي الى مطرح نفايات تنتشر فيه بشكل فظيع قارورات الخمر بكل أنواعها، وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين: انعدام الضمير ساهم في تفشي السلوكات اللاأخلاقية في خضم سيطرة هذا الوضع على العديد من المساحات الخضراء التي كانت من المفترض أن تكون متنفسا للعائلات.
كما دعت الفعاليات الحقوقية الغيورة على المدينة إلى التجند من أجل الدفاع والحفاظ على المعالم التراثية الرمزية والتاريخية لمدينة بني ملال، كما تطالب بتدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذه الآفة التي يمكن اعتبارها انتهاكات حقوقية بيئية، وذلك بضرورة تشديد الرقابة على هذه الأماكن التي تعد الرئة الثانية للمواطن، بعدما أصبحت قبلة وفضاء يتوافد إليها العديد من شاربي الخمر بشكل يومي، ويقومون برمي الزجاجات والقارورات بشتى أنواعها في كل أرجاء وزوايا مختلفة، مما ساهم ذلك في تشويه صورة المنظر الطبيعي للحزام الجبلي للمدار السياحي لمتنزه عين أسردون.
للاسف المدار السياحي لعين اسردون أصبح مرتعا للسكر والفساد وسلوكات لا تمث للاخلاق بصلة خصوصا الطريق المؤدي لقصر عين اسردون نتمنى من السلطات المحلية للمدينة أن تضع حدا لهذه التصرفات الطائشة.