جمال مايس
عكس ما كان متوقعا بأن تستمر وزارة الصحة في سياستها التواصلية مع وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية الاخبارية خصوصا المحلية ، من أجل قطع الطريق على تناسل الإشاعات والأخبار حول فيروس كوفيد 19 المستجد. تفاجأ العديد من ممثلي المنابر الاعلامية بتوقف الصفحات الفيسبوكية الرسمية للمندوبيات الإقليمية بجهة بني ملال خنيفرة مع توقف صفحة المديرية الجهوية عن تحيين المعطيات الخاصة بحصيلة كورونا خلال 24 ساعة ، وهو ما فتح الباب على مصرعيه للتأويلات والاستفسارات عن سر هذا القرار.
وحسب مصدر طبي مطلع أكد ان وزارة الصحة منعت التواصل في شأن فيروس كورونا ، وقد يكون السبب راجع إلى التباين في الأرقام بين موقع الوزارة وموقع المديرية الجهوية ، حيث تم تسجيل إصابة جديدة لطبيبة تعمل بجناح كوفيد أول أمس واصابة ثانية بخريبكة ليرتفع العدد الاجمالي بجهة بني ملال خنيفرة إلى 80 حالة ، لكن موقع الوزارة لا يزال يحتفظ ب 78 اصابة ، وهو ما يطرح تساءلات عن سبب عدم تحيين هذا العدد وتغييره هل هو سهو راجع إلى الضغط أم ان الوزارة لها قراءات أخرى للأرقام.
وإذا ما استمر هذا القرار القاضي بمنع التواصل مع وسائل الإعلام على مستوى مديريات الصحة ، فسوف نكون أمام تقييد للمعلومة التي تبقى حقا للساكنة وللرأي العام ، وسوف يجد الصحافي نفسه عاجزا عن تقديم المعطيات للمواطن لاسيما وان الوزارة تكتفي بالاعلان عن الرقم الاجمالي دون تحديد أقاليم تسجيل الاصابات، ودون تحديد لحالات الشفاء والوفيات الخاصة بالجهات.