بالفيديو… حسن أوسموح : شاب يتجرع عذاب الإعاقة داخل قرية معزولة في قمم جبال الاطلس :” مطالب بسيطة ، كرسي متحرك وقفة رمضان”

هيئة التحرير29 أبريل 2020
بالفيديو… حسن أوسموح : شاب يتجرع عذاب الإعاقة داخل قرية معزولة في قمم جبال الاطلس :” مطالب بسيطة ، كرسي متحرك وقفة رمضان”

حسن وشكو

في بيت يفتقد لمقومات العيش الكريم، وسط قرية تزݣات ايت الربع التابعة إداريا لجماعة بوتفردة إقليم بني ملال، يقطن حسن أوسموح شاب في مقتبل العمر مع عائلته الفقيرة المكونة من أب وأم و إخوانه الاثنين، بعدما كتب له الله أن يعيش حياته فوق كرسي متهالك لا يتحرك إلا بمساعدة الاخرين.
حكاية هذا الشاب البالغ من العمر عشرين عاما لا تختلف عن باقي القصص التي تنطق بلسان حال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم القروي. الإعاقة من جهة، والحرمان من أبسط حقوق العيش من جهة أخرى، فرضا على حسن أن يعيش محنة حقيقية في انتظار الأحسن قد يأتي أو لا يأتي.
فصول يومية من المعاناة تتركها اثار عجلات كرسي يقاوم ضد تضاريس أزقة البلدة الوعرة، من أجل مساعدة الشاب المكفوف لاستنشاق الهواء خارج بيت كادت تنعدم فيه شروط الحياة وتغيب عنه مقومات المنزل حيث جدرانه من طين ومسقوف بخشب أصبح لونه أسود بدخن المدفئة الخشبية التي تعد السلاح الوحيد لمحاربة البرد الذي يزيد في تعميق معاناة المواطن “التزݣاتي” طيلة السنة، كل المظاهر هنا توحي بالفقر المدقع والمعاناة القاتمة.
يقضي حسن أوسموح شبابه العاثر في هذه القرية القابعة وسط جبال الاطلس التي تبعد عن بني ملال بحوالي مئة وثلاثون كيلومتر، وحالته البدنية قبل النفسية تؤكد بالملموس أن الجهات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة ببلدنا عاجزة على إنقاذ هذه الفئة من جحيم الاقصاء بمختلف أشكاله، بل وتساهم في احايين كثيرة في تعميق الام هذه الفئة بـ لا مبالاتها لهذه الشريحة المجتمعية.
” قضيت على هذا الكرسي المشؤوم أزيد من ثمن سنوات، بعد أن استبدلته بواحد صغير سنة 2012، فهو الآن متهالك غير قادر على الحركة إلا بمساعدة أهلي أو أحد أبناء البلدة الذين أشكرهم على تحمل أعبائي منذ ولادتي” يقول حسن، مردفا “لا تقلقني الإعاقة فهي مكتوبة علي من عند الله، ما يقلقني هو أنني لا أحظى بأي اهتمام من طرف السلطات ولم استفد من أي دعم من طرف الدولة، إلى درجة أن الدعم الذي خصصته الدولة للأسر المتضررة من جائحة كورونا لم يستفيد منه أبي بعد، وها نحن ننتظر بفارغ الصبر قادم الأيام”.
قصة هذا الشاب لا تقف عند هذا الحد، بل تعدته إلى حرمانه من التعليم كحق بين الحقوق الأساسية لكل فرد داخل المجتمع، متأسفا من كونه لم يسبق له أن دخل المدرسة ولا يعرف الكتابة ولا القراءة ” قائلاً “لم يسبق لي أن دخلت المدرسة، وحتى الهاتف الذي قاموا أبناء الدوار بشرائه لي مشكورين يصعب علي تشغيله في الأيام الأولى، لكن بفضل الاصدقاء أصبحت أفهم فيه قليلا”
حسن أوسموح لا يطلب شيئاً خارجا عن الإستطاعة، ولا يرغب في مناصب ولا أموال كثيرة أو أي شيء من هذا القبيل، فقط يرغب في قليل من الاهتمام بغية رفع التهميش الذي طاله والاستفادة من كرسي متحرك كهربائي يخفف من معاناة تحركه، وكذا لباس يحميه من قساوة الجو صيفا وشتاء
للتفاعل مع هذه الحالة الإنسانية، يرجى الاتصال برقم هاتفه 0654203562، أو رقم أحد أقاربه 0615285632

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة