عبد اللطيف الباز / إيطاليا
في أعقاب ثبات الانخفاض في نسبة الإصابات والوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد،استعادت إيطاليا أول دولة عزلت كامل سكانها، الحياة جزئياً،اليوم الإثنين، مع نظام حرية مقيّدة وتخضع للمراقبة، لكنها تبقى تحت رحمة عودة محتملة لفيروس كورونا، فان الفرحة بعودة الحياة تدريجيا، والمخاوف من عودة الوباء مرة أخرى، تناقض يلخّص حال البلاد بين ارتياح وقلق بعد قرابة شهرين من العزل، وتعاني من اقتصاد متعثّر، ومن صدمة كبيرة جراء وفاة حوالى 30 ألف شخص، وهي حصيلة رسمية على الأرجح أقلّ من الأعداد في الواقع.
وهناك حوالى 4,4 مليون موظف لا يمكنهم القيام بعملهم عن بعد، يسلكون من جديد طريق الورش والمستودعات والمعامل أو المكتب محافظين على المسافة الآمنة بما في ذلك في وسائل النقل العام التي تعمل بقدرات مخفّضة وحيث ينبغي ارتداء أقنعة واقية.
وبات يُسمح للإيطاليين بالتنزه وركوب الدراجة الهوائية وممارسة رياضة الجري كلٌ بمفرده في مسافة أبعد من محيط منازلهم والخروج مع أطفالهم. وتعيد الحدائق العامة فتح أبوابها إلا في حالات معيّنة.
وأصبح من الممكن زيارة أقرباء بشرط أن يكونوا يقطنون في المنطقة نفسها ويُسمح بحضور جنازات يشارك فيها 15 شخصاً كحدّ أقصى.
إلا أن 8,5 مليون تلميذ لن يذهبوا إلى المدارس على الأرجح حتى سبتمبر ولن يُسمح بالقيام بنزهات لتناول الطعام في الطبيعة ولا بتمضية عطلة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر في الأيام المشمسة. وستبقى مغلقة المتاحف ومتاجر بيع التجزئة والمكاتب حتى 18 مايو.