بني ملال/عادل المحبوبي
في خطوة تصعيدية ،خاض صباح يوم الإثنين 26 دجنبر الجاري ،العشرات من المجازين المستفيدين من البرنامج الحكومي لتكوين 25 ألف مجاز من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المهنية ،وقفة إحتجاجية حاشدة إنطلقت من ساحة المسيرة ببني ملال ،و إنتهت بمسيرة على الأقدام جاب من خلالها المحتجون مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة ،وسط متابعة وتعاطف كبير من طرف عدد من المواطنين الذين تابعوا أطوارها بإهتمام بالغ حسب ما إستقته “تاكسي نيوز” من عين المكان.
وقد صدحت حناجر المحتجين بعدد من الشعارات التي حملت حكومة عبد الإله إبن كيران مسؤولية التنصل من عدد من الإلتزامات التي على أساسها ولجوا التكوين ،من بينها تفاجئهم من تغيير صيغة الشهادة التي سيتحصلون عليها بعد إنهائهم لكل الوحدات الدراسية ،و التي إنتقلت من شهادة الكفاءة المهنية إلى شهادة إستكمال التأهيل ،وكذا عدم إلتزام الحكومة بعدد من التوجهات التي كانت قد وضعتها في بداية التكوين خاصة منها الشق المتعلق بمساعدة الأطر في الإدماج في الوظيفة بشقيها العمومي و الخاص ،وهو ما إعتبره المحتجون إفراغا مدبرا لقيمة التكوين الذي صرفت عليه مئات الملايين من الدراهم.
هذا و عبر محمد جواو ،المنسق الوطني للأطر المستفيدة من البرنامج الحكومي لتكوين 25 ألف مجاز من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المهنية ،في تصريح ل “تاكسي نيوز” على هامش المسيرة الإحتجاجية ،عن إستغرابه الشديد بمعية كل المستفيدين من البرنامج الذي شارف على الإنتهاء بظهور مايسمى بدفتر للضوابط صادر عن رئاسة الحكومة يشير إلى مجموعة من النقط المؤطرة للبرنامج ،و التي تتنافى بشكل كامل مع ما جاد به الإتفاق الإطار الذي بموجبه ولجوا التكوين ،خاصة أن هذا الأخير حسب جواو نص بالحرف الواحد على أن الدولة ستعمل على إدماج المستفيدين في سوق الشغل سواء في القطاع الخاص أو الوظيفة العمومية ،قبل أن يفاجئوا بدفتر للضوابط يؤكد على أن المستفيدين سيحصول على شهادة تم تسميتها إعتباطا بشهادة إستكمال التأهيل ،و التي لا قيمة علمية لها و لا ينظمها أي ظهير ،أو قانون ،و هو الأمر الذي يعتبر تراجعا غير محسوب العواقب من لدن رئاسة الحكومة عن إلتزاماتها.
و أضاف جواو دائما ،على أن هذه الوقفة تأتي في إطار مجموعة من الأشكال الإحتجاجية التصعيدية التي تم تسطيرها من طرف التنسيقية ،مشيرا في نفس الوقت على أن المستفيدين و في ظل عدم إهتمام و تعنت الحكومة في الإستجابة إلى مطالبهم سيعملون على نهج خيار التصعيد من جديد من خلال تنظيم وقفات و إعتصامات مفتوحة على الصعيد الوطني بتنسيق مع عدد من المراكز الأخرى.
و تجدر الإشارة إلى أن المستفيدين من البرنامج الحكومي كانوا قد دخلوا طيلة الأسبوع الماضي و بداية الأسبوع الجاري في مقاطعة شاملة للدروس ،مقاطعة تم التأكيد على أنها لن تنتهي إلا بعد إستجابة المسؤولين عن التكوين لمطالبهم العادلة.