حصيلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال
في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد واستمرارا للعمل البيداغوجي بالمؤسسة، وفي إطار التزام الطاقم الإداري والتربوي والتقني بالتدابير الاحترازية والوقائية، عملت مكونات كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة السلطان مولاي سليمان- بني ملال ، ومن خلال كل مكوناتها، على ضمان استمرار التحصيل البيداغوجي عن بعد عن طريق توفير الموارد البيداغوجية الرقمية بمختلف صيغها وأشكالها المقروءة، والمسموعة، والمرئية، واستعمال التطبيقات الرقمية للتواصل وللتدريس عن بعد وذلك لجميع الطلبة المسجلين بمختلف التكوينات المعتمدة بالكلية المنشورة بموقع الكلية الإلكتروني،
غني عن القول أن هذه التدابير البيداغوجية الوقائية استهدفت جميع الطلبة المنتسبين للحوض الجامعي الجهوي بني ملال -خنيفرة، كما أن هذه الإجراءات لا تقل أهمية عن التدريس الحضوري، وأن ما تم تحقيقه بيداغوجيا، وعلميا، وثقافيا منذ الإعلان عن الحجر الصحي كإجراء وقائي لمحاربة فيروس كورونا، يعد نقلة نوعية لكلية الأداب والعلوم الإنسانية –بني ملال، ومكسبا لجميع مكوناتها. ويمكن تلخيص هذه المحصلة في الآتي:
وضع 760 دعامة بيداغوجية لجميع الفصول والوحدات والمسالك على المنصة الجامعية “مودل” وعلى منصة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بين ملال، وأنه إلى حدود 03 ماي 2020 بلغ عدد زيارات موقع الكلية من طرف الطلبة و الطالبات 35700 للاطلاع على المحاضرات البيداغوجية الرقمية الموضوعة رهن إشارتهم على الموقع ؛
إعطاء 60 محاضرة مباشرة عبر تطبيق تيمز؛
وضع 90 محاضرة على اليوتوب؛
تسجيل 30 محاضرة وتداع عبر أمواج الإذاعة الجهوية بالدار البيضاء؛
وضع 49 محاضرة ( مسلك التاريخ والحضارة) على القناة التلفزية الوطنية الرياضية؛
تنظيم خمس (05) موائد مستديرة؛
تقديم خمسة مشاريع علمية مرتبطة بتأثيرات جائحة كورونا على المجتمع بجهة بني ملال خنيفرة، وممولة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والحث العلمي ، والمركز الوطني للبحث العلمي ،
تقديم مشروعان علميان ممولان من طرف الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، بتقنيات مرافقة الطالب وإعداده منهجيا ومعرفيا ونفسيا لاجتياز امتحانات الفصول الجامعية ؛
إنشاء منصة (بلاتو) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لتصوير الموائد والندوات واللقاءات والعلمية، والفكرية، والثقافية ؛
تفعيل استوديو كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وبداية المشاورات لاقتناء موجة) FM (لإطلاق إذاعة جامعة السلطان مولاي سليمان ؛
المشاركة الفعلية في مسابقة رمضان 2020 ” أيقضوا إبداعاتكم في فترة الحجر الصحي”
بالموازاة مع هذه الإجراءات والمكتسبات بادرت العمادة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات الغرض منها الاستعداد للمرحلة القادمة مرحلة امتحانات نهاية السنة، وما تتطلبه من تدابير الغرض منها :
إعداد الطلبة منهجيا ونفسيا لإجراء امتحانات الدورة الربيعية العادية مباشرة بعد الإعلان عن تاريخها من قبل الوزارة الوصية؛
تقليص عدد الطلبة المسموح لهم بالتواجد داخل المؤسسة وقاعات الامتحانات في ظل جائحة كورونا؛
تطبيق التدابير الاحترازية للحد من انتشار الوباء (تعقيم الأقسام والمدرجات- وضع الكمامات -الحفاظ على التباعد الاجتماعي…) أثناء اجتياز الامتحانات.
وفي الأخير توجه السيد العميد بالشكر إلى السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، منوها بكل المجهودات التي يبذلها ا خدمة للمصلحة العليا للطلبة و للجهة ولبلادنا بصفة عامة، وإلى جميع مكونات كلية الآداب والعلوم الإنسانية على انخراطها غير المشروط في هذا الواجب الوطني، كما توجه بالشكر لكل الأطقم المدنية والعسكرية كل من موقعه وتخصصه على رفعهم لهذا التحدي الذي فرضته جائحة كورونا، مستنيرين في مسيرتهم بالاستراتيجية الملكية التي وضع أسسها الملك محمد السادس نصره الله ، استراتيجية مكنت المغرب من التعامل باستباقية وبحكمة مع هذه الجائحة، وحصنته من تداعياتها وامتداداتها.
حفظ الله المغرب ملكا وشعبا، وحفظ البشرية جمعاء من كل جائحة ووباء