عبدالكريم جلال
في اطار انشطتها المعتادة التضامنية والخيرية شرعت جمعية أحمد الحنصالي للتنمية بتقديم مجموعة من المساعدات الخيرية بجهة بني ملال خنيفرة، بتنسيق مع السلطات المحلية كمبادرة تستهدف منها التخفيف من تبعات الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية والوقائية التي اتخذها المغرب للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف المواطنين، والذي توقفت على إثره مجموعة من القطاعات المهيكلة والغير المهيكلة، حيت قامت الجمعية بتوزيع مجموعة من المساعدات على مرحلتين الاولى تزامنا مع بداية شهر رمضان الأبرك والتي همت مئات الأسر المعوزة والمتضررة بمدينة بني ملال. والمرحلة الثانية بمناسبة عيد الفطر والتي همت مجموعة من المدن التابعة لجهة بني ملال خنيفرة: الفقيه بن صالح ودمنات وبني ملال وتادلة… حيت قامت الجمعية بتنسيق مع السلطات المحلية بتقديم هذه المساعدات الإنسانية متمثلة في توفير حصص غذائية (قفف) دقيق ومواد التنظيف والتطهير لمئات الأسر المعوزة والهشة، لمساعدتهم على تجاوز الآثار الاجتماعية للوباء، وعملا على احتوائه .
وفي ذات السياق أوضح السيد صالح حمزاوي رئيس الجمعية ، في تصريح له للجريدة أن توزيع هذه المساعدات الانسانية يأتي في ظروف استثنائية، حيث فقدت العديد من الأسر موارد عيشها بعد توقف معيلها عن العمل، خاصة بالنسبة لشريحة العاملين الماكثين في بيوتهم ، مبرزا أن المبادرة تندرج في سياق انخراط المجتمع المدني في دعم المتضررين بغية تجاوز هذه الظروف الاستثنائية التي يمر منها العالم.
وفي الأخير حث صالح حمزاوي المجتمع المدني على الانخراط في مثل هاته المبادرات من أجل التعاون والتكافل والتضامن ومد يد العون والمساعدة للفئات الهشة التي التزمت بالمكوث في البيوت في إطار حالة الطوارئ الصحية المفروضة. وما أروع أن تتعاونَ النَّحلة والزهرة من أجل صُنع العَسل، وتقديمه للإنسان شرابا نافعا لذيذا. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ).