جمال مايس
تُسميه ساكنة بني ملال ب”منحذر الموت” ، منحذر شديد وسط المدينة بمحاذاة المقبرة الإسلامية القديمة ، ضحاياه كُثر اخرهم سيدة توفيت أمام أعين أطفالها الصغار حين انقطعت فرامل سيارة وهبطت بشكل قوي فدهست الام المسكينة وأردتها قتيلة على الفور ، وكانت ستكون الفاجعة مهولة والحصيلة مُضاعفة لولا أن اصطدمت تلك السيارة بسيارة خفيفة تعود ملكيتها لصاحب صيدلة مُقابلة لهذا المنحذر.
ولايزال هذا المنحذر الخطير يحصد المزيد من الضحايا ويتسبب في الحوادث ، حيث اهتزت صباح اليوم نفس الصيدلة على وقع حادثة اصطدام عنيف ، حين فقد سائق سيارة بيكوب السيطرة على سيارته ويرجح ان عطب أصاب فراملها ، فاصطدمت بالصيدلية متسببة لها في اضرار مادية جسيمة ، ولولا الألطاف لأزهقت ارواحا بريئة.
وأمام هذه الفواجع المتكررة ، استغرب عدد من المواطنين عدم تدخل السلطات ببني ملال ، وعلى رأسها الشرطة الإدارية بجماعة بني ملال ومعها اللجنة التقنية المُكلفة بوضع علامات التشوير ، حيث طالبت أصوات إلى إعادة وضع علامة المنع في رأس الشارع أمام حركة المرور ، وتجنيب المزيد من ازهاق الأرواح والحوادث المجانية.
يشار ان “منحذر الموت” كان في السابق ممنوع الهبوط منه بعدما تسبب في حوادث حديثة ، لكن ودون سابق انذار وفي قرار غير مفهوم تمت إزالة علامة المنع وبالتالي فُسح المجال أمام الحوادث المفجعة التي لا يمكن ان نلقي اللوم فيها فقط للعامل البشري أو الطرقي ، بل اللوم الكبير على من يرى هذه الفواجع من المسؤولين دون أن يتدخل.
فهل سننتظر الى ان تقع فاجعة جديدة؟؟!!
مدينة بني ملال تعرف فوظى في مجال السياقة بدون مراقب أو حسيب سواء في الطرق الرئيسية والتي تنعدم فيها المراقبة مما يجعل الراجلين معرضين للخطر أو في الأزقة في الأحياء الشعبية والتي تكون مكتظة بالسكان رغم وجود إشارة المنع فالسائقون يتعمدون المرور في الإتجاه المعاكس لو كانت هناك صرامة في تطبيق القانون أو وظع كاميرات المراقبة لما حدث دلك لأننا شعب إخاف مايحشم أما عن الشارع المحادي للمقبرة الإسلامية فهو خطير جدا وهو معروف لدى سكان بني ملال لكن المسؤولين هم دائما في دار غفلون لايبالون بما يحدث وليس لهم نظرة مستقبلية للكوارث التي يمكن أن تحدث بسب هده الطرقات هدا الإهمال والامبالت يدهب ظحيتها المواطن البريء فمثل هده الحوادث يجب أن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته فيما حدث حتى لانبقى دائما نكرر مثل هده المأساة