أعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم الأحد 31 ماي أن الحكومة تعتزم تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوعين إضافيين حتى 21 يونيو المقبل وذلك من أجل مواصلة دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد .
وقال بيدرو سانشيز في تصريحات من مقر رئاسة الحكومة ( لا مونكلوا ) إن مجلس الوزراء سيعتمد يوم الثلاثاء المقبل آخر طلب لتمديد حالة الطوارئ حتى 21 يونيو المقبل وسنطلب من جديد الحصول على موافقة مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) لاعتماد هذا الإجراء للمرة السادسة على التوالي والذي سيكون ” مختلفا ومخففا ولكنه ضروري من أجل استكمال عملية الرفع التدريجي للقيود المفروضة والعودة إلى الوضع الطبيعي ” .
وأكد سانشيز أنه إذا اعتمد مجلس النواب هذا التمديد الجديد لحالة الطوارئ فسيكون رؤساء الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي هم الذين سيتولون اعتبارا من 8 يونيو المقبل تدبير مخطط رفع العزل الشامل والتخفيف التدريجي للقيود المفروضة الذي سيتواصل حتى نهاية شهر يونيو .
وأوضح رئيس الحكومة أنه على الرغم من النتائج الجيدة والإيجابية التي تحققت حتى الآن في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ” فمن الضروري أن نعمل بحذر وبحكمة مع احترام القواعد والتوجيهات الصحية من أجل تجنب أية انتكاسة محتملة ” والتي قد تشكل خطرا حقيقيا ليس لإسبانيا فحسب ولكن للعالم أجمع .
وينتقل حوالي 70 في المائة من الإسبان ( 32 مليون نسمة ) ابتداء من يوم غد الاثنين إلى المرحلة الثانية من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعلنة منذ 14 مارس الماضي بينما سيبقى 15 مليون آخرين في إطار المرحلة الأولى .
وبخصوص ال 45 ألف نسمة من سكان جزر فورمينتيرا ( جزر البليار ) وغراسيوسا وغوميرا وإل هييرو ( أرخبيل الكناري ) فسينتقلون في نفس التوقيت إلى المرحلة الثالثة من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة الذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل .
ويتضمن مخطط رفع الاحتواء الشامل والعزل التام الذي انطلق منذ 4 ماي أربعة مراحل يتم تنفيذها بمستويات مختلفة ومتفاوتة في كل جهة على حدة وذلك اعتمادا على تطور الوضع الوبائي .
ودخلت إسبانيا منذ 14 ماي شهرها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة على التوالي إلى غاية 7 يونيو المقبل .
وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة أمس السبت فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في إسبانيا 239 ألف و 228 حالة بينما بلغ عدد حالات الوفيات منذ بدء تفشي الوباء في البلاد 27 ألف و125 حالة .