مراسلة خاصة
وفاء لحسهم الوطني التضامني الموازي لأنشطتهم الأكاديمية والعلمية، قام مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع الجمعية الجهوية للتراث والتنمية بمبادرة إنسانية تضامنية، في ظل الظرفية الإستثنائية والحرجة التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء عالمي حصد الآلاف من الأرواح في مختلف بقاع العالم مما دفع بالسلطات المغربية إلى اتخاذ تدابير وقائية استيباقية عن طريق الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية للحيلولة دون تفشي هذا الفيروس الفتاك.
وفي إطار تفعيل مبدأ التضامن، الذي يهدف المركز والجمعية من خلاله إلى مساعدة المحتاجين من الأسر المعوزة التي توقف أفرادها عن العمل في هذه الظروف الصعبة، وليس لهم أي مدخول من أي جهة، والحد من مظاهر الهشاشة الإجتماعية، قامت الجمعية والمركز بتخصيص مئات الحصص الغدائية. استفاد منها إقليمي بني ملال وأزيلال بالتساوي.
وبالمناسبة فقد حرص كل من المركز والجمعية أن تكون بادرتهما خيرية ليس إلا، مما دفع بهما إلى تقديم المساعدات للسلطات الإقليمية لتوزيعها على الأسر الهشة والمعوزة والمتأثرة من تبعيات الحجر الصحي خاصة بالمناطق النائية..
وفي ذات السياق أوضحت مديرة مركز معابر الدكتورة سعاد بلحسين أن هذه المبادرة تأتي كمساهمة من المركز في دعم ومواكبة الجهود المبذولة على مستوى الوطني لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد وتفعيلا لروح العطاء وتكريسا لثقافة التضامن.
اما رئيس الجمعية الجهوية للتراث الأستاذ محمد العاملي فقد اعتبر هذا العمل التضامني واجب وطني يجب على كل الهيئات المجتمعية، والمؤسسات المدنية، الإنخراط فيه لتقوية التماسك الإجتماعي ونشر قيم التآزر والتكافل بين مكونات المجتمع المغربي، من أجل التخفيف من معاناة الفئات المعوزة المتأثرة من هذه الجائحة، انسجاما مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
.
هذه المبادرات الإنسانية والتضامنية تبعث على الفخر والاعتزاز.تحية تقدير لمركز معابر للدراسات و الجمعية الجهوية للترات والتنمية على هذا العمل النبيل . ان جهتنا تزخر بطاقات بشرية وبروح المواطنة تجعل ابناءها في خدمة منطقتهم وبلدهم
بادرة انسانية طيبة، تظهر روح التعاون والتكافل بين مكونات المجتمع المغربي، وتبين الروح التضامنية الخلاقة لاساتذتنا الاجلاء.