سعيد فجراوي
تزامنا مع فترة رفع الحجر الصحي التدريجي، والسماح لساكنة مدينة أفورار بالتحرك والتنقل، دون الحاجة لورقة استثنائية، عرفت الحديقة العمومية ، حضورا كبيرا للزوار، أغلبهم عائلات، توجهت نحو هذه الحديقة الجميلة، للتنزه و الترويح عن النفس رفقة أطفالهم، الذين تنفسوا الصعداء وبدت الفرحة على محياهم كونه صار بمقدورهم الخروج للتنزه رفقة آبائهم واللعب في الفضاءات العمومية.
بدورهم، انتهز الشباب هذه المناسبة لتجديد اللقاء ولم الشمل بأصدقائهم بعد فترة طويلة من الاكتفاء بالتواصل عن بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مع الحرص على الالتزام بالتدابير الوقائية الضرورية.
وبالرغم من هذا المكسب، فإن التدابير الوقائية تظل في واقع الأمر ضرورية ولا غنى عنها كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية من الامور التي اصبحت ضرورية لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره ، غير أن هذا المعطى لا يثير قلق السكان الذين يعتبرون أن تصنيف جهتهم ضمن خانة منطقة التخفيف رقم 1 بمثابة اعتراف بالجهود التي بذلوها من أجل احترام حالة الطوارئ الصحية وتدابير الحجر الصحي.
وبالمناسبة ، تطالب الساكنة من السلطات المحلية والأمنية العمل على منع دخول الدراجات النارية وحتى العادية الى الحديقة وايضا منع اصطحاب الكلاب حتى لا يتم ازعاج الاطفال والنساء وكل زوار الحديقة . كما يطالب الزوار بضرورة محاربة كل اشكال الانحراف داخل هذا الفضاء الاخضر ، ويتمنون ان تلقى مطالبهم تفاعلا ايجابيا وان تستمر المراقبة والدوريات الامنية التي كانت جد ناجحة داخل هذا الفضاء في فترة الحجر الصحي والتي لقيت استحسان المواطنين وتركت ارتياحا كبيرا في نفوسهم .