تحدث عبد الغني عزي، مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اقتراب عيد الاضحى، عن التدابير والإجراءات التي اتخذها المكتب لتوفير شروط صحة وسلامة الأضاحي، وعمليات المراقبة والمعايير التي تتوجب مراعاتها من طرف المستهلك عند اقتناء وذبح الأضحية.
1- ماهي التدابير المتخذة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتوفير شروط السلامة للأضاحي؟
شرع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية منذ مطلع شهر يناير 2020، في تسجيل الضيعات المخصصة لتسمين الأضاحي، بالإضافة الى ذلك يتوفر المكتب على “بنك معلوماتي” يتضمن تحيينا لجميع المعلومات المتعلقة بالفاعلين الذين يهتمون بتسمين أضاحي العيد. وفي 22 أبريل 2020، بدأ المكتب عملية ترقيم الأغنام والماعز ب”حلقة العيد”، وقد بلغ عدد الضيعات التي تهتم بتسمين لأضاحي العيد 242 ألف ضيعة. أما بالنسبة لرؤوس الأغنام والماعز المرقمة، فقد بلغ عددها إلى حد الآن 7 ملايين و200 ألف رأس، ومع اقتراب العيد يمكن أن يصل هذا العدد إلى 8 ملايين رأس.
2- بماذا تتميز عمليات المراقبة في ما يخص تسويق الأضاحي؟
إضافة إلى عملية الترقيم، يقوم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمجموعة من الإجراءات المتعلقة بالمراقبة. تجدر الإشارة إلى أن عملية المراقبة تتم على مدار السنة. وخلال فترة عيد الأضحى، تتم مراقبة الأعلاف الموجهة لتغدية المواشي، ومصادرها عند الوحدات التي يجب أن معتمدة من طرف المكتب وخاضعة لمراقبته. كما تتم مراقبة المواد الأولية المستعملة لتحضيرها وطريقة إنتاجها.
وتتواصل عملية مراقبة الأعلاف لدى الكسابة أثناء عملية التسويق وفي مراكز التخزين ونقط البيع من خلال تحليل عينات منها. وفي حال ثبوت وجود بعض المخالفات، يتم اتخاذ إجراءات زجرية لمواجهتها.
3 – ماهي المعايير التي تتوجب مراعاتها من طرف المستهلك عند اقتناء الأضحية؟
يتعين على المستهلك أن يحرص عند اقتنائه للأضحية على أن تكون في صحة سليمة ولا تظهر عليها أعراض من قبيل الاحمرار الكثير على مستوى العينين، أو السخونة على مستوى الأذنين، أو الانتفاخ خصوصا في الجهة اليسرى للبطن أو على مستوى الأرجل الامامية، أو السيلان على مستوى الأنف أو المخرج. بالإضافة إلى ذلك، على المستهلك أن يتأكد عند اقتناء أضحية العيد من سلامة وأمان المكان الذي سيضعها فيه بالمنزل. وإلى جانب ذلك، يتعين مراعاة احترام الاجراءات الوقائية من انتشار فيروس كوفيد-19 بالنسبة للعائلات التي تحتفظ بأضاحيها في مكان واحد.
4 – ما هي الشروط الصحية الواجب احترامها أثناء وبعد عملية الذبح؟
يشترط أولا أن يكون الشخص الذي سيتكلف بذبح وسلخ الأضحية طاهر البدن واللباس. كما يجب أن يلتزم بالشروط الصحية لتفادي انتشار (كوفيد- 19) بما في ذلك ارتداء الكمامة والتوفر على معقم كحولي. كما يجب تطهير المعدات والأواني المستعملة في هذه العملية. من المطلوب أيضا أن يتم الشروع في عملية السلخ بطريقة سريعة ومباشرة بعد الذبح.
كما يجب الانتباه للون “السقيطة”، فإذا كان ورديا مفتوحا أو داكنا، فهو اللون الطبيعي. أما إذا كان لونها أحمر داكنا أو به اصفرار فيجب على صاحب الأضحية عند ذلك إخطار المصالح البيطرية المداومة أثناء فترة العيد. 5- ماهو الإجراء الذي على المستهلك القيام به في حالة عدم توفر الاضحية على الشروط الصحية؟
يتوفر المكتب على “بنك معلوماتي” يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالكسابة الذين يتم ترقيم قطعانهم. ويمنح المكتب لكل كساب كتيبا يدون عليه المعلومات وأرقام الأضاحي التي يبيعها لطرف آخر بما يمكن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من معرفة الكساب الأصلي.
من جهة أخرى، يجب على المستهلك أن يقتني أضحية لديها “تعريف” يتمثل في “حلقة العيد”، وهي عبارة عن حلقة بلاستيكية صفراء تحمل رقما تسلسليا فريدا به مجسد رأس كبش وفيها عبارة (عيد الأضحى) ونجمة خماسية ترمز للعلم الوطني. “حلقة العيد” هذه هي حلقة التواصل ما بين الكساب والمستهلك ومصالح (أونسا).