بالصور… الاهمال و التهميش يُحوِّل قرية تيغزى باقليم خنيفرة من مفخرة الى قرية أطلال والساكنة تُسائل الجماعة و المجلس الإقليمي

هيئة التحرير16 أغسطس 2020
بالصور… الاهمال و التهميش يُحوِّل قرية تيغزى باقليم خنيفرة من مفخرة الى قرية أطلال والساكنة تُسائل الجماعة و المجلس الإقليمي

هشام بوحرورة

 

تعيش قرية تيغزى باقليم خنيفرة الاهمال و التهميش تحولت معه من مفخرة الى قرية اطلال  ، و مع هجوم الاسمنت المسلح الذي طمس معالمها و جمالية معمارها ليُقْبر بنايات تُعتبر ذاكرة الاجداد و تاريخ القرية المجيد , غاب “القرميد” الذي اضفى جمالية و عزة و شموخ تتباهى بها امام اشجار الكاليبتوس التي تطل عليها من كل جهة .


شيء محزن أن تصل القرية المنجمية لهذا الحال من المعاناة المتواصلة ، فبعد ان كانت تمثل النموذج الذي يحتدى به في المنطقة ، بل أصبحت في الحضيض من جميع النواحي ، وخصوصا في المجال البيئي حيث أصبحت ترى الازبال المنزلية تتناثر في كل مكان ،و مخلفات الابنية بجنبات الواد الذي يخترق القرية ، و لم تنتهي معاناة الساكنة عند هذا الحد بل تزايد مع إطلاق محطة معالجة السائل التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بمريرت ، حيث تلج الروائح الكريهة جميع البيوت التيغزاوية بدون اذن أصحابها ، مما جعل جل الساكنة المحلية تعاني في صمت.

و تحدثت احدى النسوة للجريدة راجية ايصال صوتها و صوت أهل القرية للمسؤولين لعلها تجد آذانا صاغية لرفع الظلم الذي تعيشه القرية المنسية و ايجاد حل للروائح الكريهة التي جعلت أغلب الساكنة تفكر في هجرة القرية خوفا على صحتهم و صحة اطفالهم في ظل غياب أي دور للشركة المنجمية و المجلس الجماعي لتيغزى والمجلس الاقليمي لرفع الحيف الممارس ضدهم ,وعدم استفادتهم من عائدات الضرائب التي تقدر بحوالي 17 مليار سنتيم و التي تضخ في خزينة المملكة من طرف الشركة المنجمية ، و التي لو تم تحويل جزء من هاته العائدات للقرية و للمنطقة المجاورة للمنجم ، لتم القضاء على البطالة و الفقر و الهشاشة ، مع توفير بنية تحتية عصرية تضاهي المدن المنجمية ، و لكن للأسف الشديد مازالت المعاناة ترفرف فوق سماء هاته المنطقة منذ عشرات السنوات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة