محمد الأشهب
أصدر التنسيق الحزبي والنقابي والحقوقي بأزيلال بيانا للراي العام توصلت به تاكسي نيوز أدان من خلاله الاستهتار بالمسؤولية الذي شاب الصفقتين المخصصتين لمشروعي تقوية الطريق الفاصلة بين سد بين الويدان و أفورار و الطريق الفاصلة بين سد بين الويدان و واويزغت ، حيث حمل التنسيق المسؤولية الكاملة في ذلك لوزارة التجهيز و للمديرية الإقليمية للتجهيز بأزيلال.
وأردف التنسيق الحزبي والنقابي والحقوقي الأزيلالي في بيانه أن فرحة ساكنة إقليم أزيلال لم تكتمل، بعد التوقف المفاجئ لأشغال مشروع تقوية و توسيع الطريق الرابطة بين جماعة بين الويدان انطلاقا من السد إلى مدينة أفورار، على مسافة حوالي 30 كيلومترا. هذا المشروع المهم لفك العزلة على ساكنة المنطقة برمتها و تنشيط الحركة السياحة و خلق فرص للشغل لفائدة ساكنة إقليم أزيلال ، بداية الأشغال بهذا الورش لم تكن موفقة إذ اعترتها العشوائية و سوء التدبير لغياب المراقبة الصارمة و التتبع من طرف الجهة المسؤولة التي نحملها كامل المسؤولية في توقف أشغال هذا المشروع. مؤكدا أن المقاولة الحائزة على الصفقة عمدت للعمل على طول الكيلومترات الثلاثين، دون تقسيم المشروع لأشطر و دون تدخل من صاحب المشروع الذي سمح للمقاولة برمي الاتربة و الاحجار داخل المجال الغابوي بلا حسيب و لا رقيب مما أدى إلى تحطيم الاشجار و الحاق الضرر بالمجال البيئي للمنطقة، أضف لذلك الاضرار بالشعاب التي تم طمرها بأطنان من الاحجار التي كان من الواجب على المقاولة نقلها خارج مدار العمل. كما أن صاحب المقاولة لم يستغل مرحلة الحجر الصحي ببلادنا التي كانت مناسبة سانحة له للعمل في هدوء و بشروط مشجعة للإسراع في انجاز المشروع و التقدم في الاشغال بنسبة كبيرة. هده المقاولة المتعثرة قامت بجمع الاليات و المعدات و نقلها إلى وجهة غير معلومة و بالتالي توقيف الاشغال بشكل نهائي تاركة خلفها أكواما من الاتربة و جبالا من الاحجار جانب الطريق، بالإضافة لطريق كلها حفر نالت آلياتها من إسفلتها القديم، مما تسبب في عدة مشاكل للناقلات المارة بها .
وأكد التنسيق أنه ما كان على المقاولة القيام بمثل هذه الخروقات لولا التنازلات العملية والتقنية التي قدمتها مديرية التجهيز و اللوجيستيك بأزيلال لفائدة المقاولة، الامر الذي أصاب الساكنة و مستعملي هذه الطريق بإحباط كبير أبان عن حجم الاستهتار الذي يطبع التسيير بالمنطقة، نفس الشيء بالنسبة للطريق الرابطة بين جماعة بين الويدان و جماعة واويزغت حيث سجلت الهيئات الموقعة أسفله التأخر الكبير في انجاز مشروع تقوية و توسيع الطريق التي تعد شريان الحياة بالنسبة للمناطق ما بعد جماعة واويزغت.
وأمام كل ماسبق أدانت الهيئات النقابية و الحزبية و الحقوقية المجتمعة يوم الجمعة 14 غشت 2020 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مايلي :
– الطريقة اللامسوؤلية في تتبع و مراقبة انجاز اشغال المشروعين أعلاه.
– غياب الصرامة في حماية المجال الغابوي و البيئي.
– التأخر الحاصل في اتمام أشغال تقوية و توسيع طريق بين الويدان واويزغت رغم سهولة هذا المقطع.
-الاكتفاء برش الطريق بالإسفلت لطمس الفضائح التي خلفتها المقاولة بعد تخليها على مشروع توسيع الطريق الرابط بين جماعة بين الويدان و جماعة أفورار.
– العشوائية و انعدام المسؤولية و الاحترافية في انجاز و تتبع اشغال الصفقتين.
تتساءل عن مصير الاخشاب الناتجة عن قطع الاشجار الغابوية المتواجدة على طول الطريق ( بين الويدان و أفورار) التي تدخل في مجال الملك العام للدولة، دون ابرام صفقة خاصة في هذا الشأن.
وحملت الهيئات في بيانها المسؤولية فيما حصل بهاتين الصفقتين لوزارة التجهيز و اللوجستيك و الماء و مديريتها الإقليمية بأزيلال. وطالبت بإيفاد لجنة للتحقيق في فشل المشروع الأول، و التأخر الحاصل في مدة انجاز مشروع تقوية و توسيع الطريق الرابطة بين بين الويدان و واويزغت .