جمال مايس
لَاحظ عدد من الزملاء الصحافيين ومعهم الساكنة الخريبكية ،تَضارُباً وتفاوُتاً كبيراً في الأرقام بين الحصيلة اليومية التي تُعْلن عنها المديرية الجهوية للصحة ومعها وزارة الصحة وبين الحصيلة التي تنشرها مندوبية الصحة بخريبكة.
فالمُتَتبِّع لأخبار كوفيد19 بخريبكة انتبه إلى تفاوت في الأرقام مُؤخراً واحتار في تفسير السبب ولاسيما في الثلاثة أيام الأخيرة ، حيث بلغ الفرق بين جدول المديرية الجهوية للصحة ببني ملال ومندوبية الصحة بخريبكة أمس الاربعاء 4 وفيات و24 إصابة مُؤكدة و40 حالة شفاء ، في الوقت الذي يجب ان تكون فيه هذه الارقام متطابقة بين المُؤسستين التابعتين لنفس الوزارة (وزارة الصحة).
وفي تفاصيل هذا التَّباين ، فقد نشرت المديرية الجهوية للصحة ببني ملال خنيفرة يوم أمس 02/09/2020 حصيلة تَخُصُّ إقليم خريبكة بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة فيها منذ ظهور الوباء 473 إصابة ، و279 حالة شفاء،و9 حالات وفاة ، و184 حالة نشطة قيد العلاج سواء بمستشفى الحسن الثاني سواء بالمنازل ، بينما نشرت المندوبية الإقليمية للصحة بخريبكة على صفحتها الرسمية حصيلة مُغايرة تماماً لنفس يوم أمس بلغ العدد الإجمالي فيها 449 إصابة مُؤكدة منذ ظهور الوباء (بفرق 24 اصابة عن المديرية الجهوية)، و319 حالة شفاء( بفرق 40 حالة عن المديرية)، و5 حالات وفاة فقط( بفرق 4 وفيات عن المديرية) ، و125 حالة نشطة قيد العلاج(بفرق 59 حالة عن المديرية).
والمُلاحظ ان هذا التَّفاوت في المُعطيات ليس وَليد خطأ بحصيلة أمس ، لكنه استمرار لتضارب في الأرقام مؤخراً ، حيث أَعْلَنَت المديرية والوزارة أمس عن تسجيل 34 إصابة جديدة بينما المندوبية اعلنت فقط عن 32 اصابة جديدة (-2)، وأعلنت المديرية عن 39 شفاء لكن المندوبية أعلنت عن 40 شفاء ، وأعلنت المديرية الجهوية أول أمس الثلاثاء 01/09/2020 عن 7 اصابات جديدة بينما المندوبية اكدت 10 إصابات (+3)، وأعلنت عن حالة شفاء واحدة لكن المندوبية أعلنت عن 43 شفاء بفارق 42 حالة . أما يوم الإثنين 31/08/2020 فأعلنت المديرية الجهوية للصحة والوزارة عن 31 إصابة جديدة فيما أكدت مندوبية خريبكة تسجيل 30 اصابة (-1) ، وأعلنت المديرية عن 4 حالات شفاء ، لكن المندوبية لم تعلن عن أي حالة شفاء ، هكذا تتراكم الأرقام المُتباينة على مر الأيام لتُصبح إلى غاية أمس أرقاماً كبيرةً لا يقبلها المنطق ولا الواقع ، لسبب بسيط لأنها أرقام تتعلق بأشخاص وبحالات بشرية ، وليس بِحَبَّة بَطاطس أو بصل قد يُضيفها أو ينقُصها بائع الخضر إلى ميزان المواطن!
فالمواطن والصحافة من حقهما ان يعرفا ما أسباب هذا التباين غير المفهوم باعتبار ان هذه المعطيات والأرقام صادرة عن مؤسسات رسمية مفروضٌ فيها أن تُقدم حصيلة مُتطابقة تتضمن أرقاماً مَضْبوطة ودقيقة لامجال فيها لفتح الباب أمام التَّكهنات والتَّأويلات.وهذا ما يسْتَوْجب على الوزارة ومديرية الصحة باعتبارهما المُخاطب المباشر مع المواطن ومُنوِّريه، أن يُقدِّما له توضيحات وتفسيرات عن هذا التباين والتفاوت في المُعطيات الرَّسْمِية.
مافيها باس واحد زايد والا واحد ناقص ابحال ابحال نساو علينا كورونا أجيو أنديرو واحد الطرح ديال الروندة هههه