محمد .ت/تسقي
كثيرة هي الأسباب والدوافع التي كانت وما تزال وراء هجرة سكان الارياف إلى المدينة ، ولعل أهم تلك الأسباب هي ندرة المياه. فبسبب شح التساقطات المطرية وقلة المياه يلجأ سكان الدواوير الجبلية والقرى النائية لتغيير أماكن سكناهم والهجرة سعيا وراء الماء ، فلطالما كان الأمن المائي هاجس كل هؤلاء سكان .
إن ندرة المياه واحدة من المشاكل التي ستواجه المغرب في المستقبل القريب ، بسبب قلة التساقطات المطرية والزيادة في إستهلاك المياه وتحويل مصادر المنابع للإستغلال البشري…، ويمكن القول أن ما تعيشه منطقتنا جزء لا يتجزء مما يعيشه المغرب بآسره، فبعد جفاف منبع عين بوكوت وعين تازروالت اللتين كانتا تسقيان المئات من أشجار الزيتون والعديد من الأراضي جاء الدور على عين تصورت ولا نعلم ماذا تخبىء الأيام المقبلة ، لذا يجب على جميع المؤسسات في المنطقة النهوض بالمهام الملقاة على عاتقها لمواجهة هذا المشكل المطروح ومن بين هذه المؤسسات الجماعة القروية تسقي التي تكتفي بالتفرج من بعيد دون أن تحرك ساكنا أو تحرر طلبا لمجلس الجهة أو العمالة للتدخل والمساعدة في إطار الإختصاصات المشتركة لإعادة المياه إلى هاته العيون .