جمال مايس
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورا مؤلمة تعود لشيخ كان يعمل في سلك الجندية وحارب في صفوف الجيش المغربي ، حيث بلغ من الكبر عتيا ونال منه المرض وزاده الشارع الذي أنهكه وهدم قوته. فلم يبقى له سوى أن ينام أمام مستعجلات المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال منتظرا دوره في العلاج الذي يأتي أو لا يأتي.
ودخلت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في هذه القضية ، وانتقل أعضاؤها ببني ملال إلى عين المكان ، وقاموا بالإجراءات اللازمة وأدخلوا المسن إلى المستشفى ، وقدَّم له الأطر الطبية والتمريضية العلاجات الضرورية ، في انتظار ان يتعرف عنه ابناؤه او احد من أسرته.
واستغرب ابراهيم عشاق رئيس هيئة الدفاع بالشبكة المغربية لحقوق الانسان إهمال رجل قدم الغالي والنفيس للوطن ، وكان بالاحرى من المؤسسات الصحية المدنية والعسكرية وكذا مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين والمحاربين ، ان تقدم يد المساعدة وتقوم بتوجيه هذا المحارب الى المستشفى العسكري ليتلقى العلاج داخله.
وطالبت الجمعية الحقوقية كل من تعرف على الرجل بابلاغ ابنائه واسرته ليأخذوه إلى حضن ودفء المنزل بدل ان يبقى بين براثين التشرد في الشوارع .