أعطت الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لشركة صناعة الأدوية العملاقة استرازينيكا وجامعة أوكسفورد لاستئناف التجارب السريرية على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد تقومان بتطويره بشكل مشترك بعد تعليق موقت نتيجة إصابة متطوع بمضاعفات صحية.
وقالت الشركة في بيان “استؤنفت في بريطانيا التجارب السريرية على لقاح استرازينيكا-اوكسفورد المضاد لفيروس كورونا بعد التثبت من هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الحكومية بأنه من الآمن القيام بذلك”.
وأعلنت استرازينيكا الأربعاء انها “علقت بشكل طوعي” تجاربها على اللقاح الذي تطوره بالتعاون مع اوكسفورد بعدما عانى متطوع من أعراض لا يمكن تفسيرها.
وتم تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة اجراءات السلامة، وهو ما وصفته الشركة ومنظمة الصحة العالمية بأنه خطوة روتينية.
وأكدت جامعة أوكسفورد استئناف التجارب وقالت “في تجارب كبيرة مثل هذه، من المتوقع أن يعاني بعض المشاركين من مشاكل صحية ويجب تقييم كل حالة بعناية لضمان التقييم الدقيق للسلامة”.
وقالت شركة أسترازينيكا إنها لا تزال تأمل بأن يكون اللقاح متاحا “بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل”.
لكن شركات الأدوية، بما فيها استرازينيكا، وعلماء أعربوا عن قلقهم من الضغوط السياسية التي تمارس للإسراع بإيجاد لقاح، ليس أقله من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واتهم جو بايدن، المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية، ترامب ب”تقويض ثقة الناس” من خلال إثارة احتمال بأن يكون اللقاح جاهزا قبل الانتخابات في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
ولقاح استرازينيكا المحتمل هو واحد من تسعة لقاحات حول العالم دخلت حاليا في أواخر المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وارتفعت معدلات الإصابات مجددا في بريطانيا كما حصل في مناطق عدة من أوروبا، ما أجبر حكومة بوريس جونسون على تشديد القيود العامة وفرض اجراءات إغلاق اعتبارا من الاثنين.