محمد حميد
يبدو ان الحرب التي تسبق الانتخابات بدأت تقرع طبولها وتشحذ سيوفها وتُسرج خيولها ، وتملأ بنادقها ، لتطلق الرصاص من كل صوب واتجاه ، على الأعداء وحتى الأصدقاء من بني جلدهم في الحزب الواحد. فمؤخرا اشتدت الحرب الكلامية واشتعلت التدوينات الفيسبوكية باقليم الفقيه بن صالح ، ابطالها سياسيون وسياسيات أعلنوا الحرب عن بعضهم البعض ، وبدأوا في نشر غسيل الفضائح وكشف المستور الذي لا يعرفه سواهم. فمن بين هؤلاء ،السياسية فاطمة كريم عضوة مجلس جهة بني ملال خنيفرة وممثلة ساكنة الفقيه بن صالح بذات المجلس،وهي الاتحادية أو الاتحادية السابقة مادام لم تتضح رؤية قرار طردها من الحزب من عدمه ، هذه السياسية المثيرة للجدل في خرجاتها أطلقت تدوينات عديدة على من سمتهم ب”حفتر” باقليم الفقيه بن صالح ، ووجهت لهم اتهامات أقل ما يمكن ان نصفها به هي انها خطيرة تستوجب فتح تحقيق إداري . فالاستاذة كما يحلو لها أن تطلق على نفسها حيرت الرأي العام العميري بدروسها الغامضة والمنقوصة ، وجعلت العديد من الساكنة تتساءل عن المقصودين بهذه التدوينات ، ودعوها أن تتحلى بالجرأة الزائدة وتحط الأصبع في الجرح ، لاسيما وأنها تحدثت عن نهب وهدر للأموال وعن الاستيلاء عن مقبرة وأراضي سلالية وبناء بدون ترخيص وهو أمر خطير جدا، وجب من عامل الإقليم أن يتدخل في شأنه وأن يفتح فيه تحقيقا لينال المتهمون جزاءهم ، وإن لم تكن تلك التصريحات صحيحة فوجب التحقيق مع صاحبتها لمعرفة دوافعها ودلائلها وترتيب الجزاء في حقها حتى لا تنطق من فراغ مرة أخرى وتتهم الآخرين بالباطل، والأهم في كل هذا هو تنوير الرأي العام بطبيعة وحقيقة هذه الاتهامات.