م أوحمي
قبيل عصر يوم الاثنين 16 يناير الجاري قطع حوالي 30 تلميذ و تلميذة عشرات الكيلومترات من أيت امحمد مشيا على الأقدام رفقة أوليائهم لإسماع أصواتهم المبحوحة بسبب حرمانهم من التمدرس فالمدرسة العمومية بعيدة عنهم و لم يجدوا بديلا عن التربية الغير النظامية .
ارتفاع عدد المتمدرسين بتغروت حسب مصادر من المديرية الإقليمية للتعليم وصل 60 متمدرس مما دفع الجمعية المحتضنة إلى التكفل ب 30 تلميذ فقط و الباقي خارج أسوار الدراسة وهو ما دفعهم اليوم حسب بعض الغاضبين إلى الاحتجاج .
الجريدة التقتهم قبالة المسجد الكبير و كان حال الأطفال الصغار يندر جبينا حيث اقشعر جسمنا من شدة معاناة أطفال لم يكتب لهم كأقرانهم الذين يملكون دراجات هوائية و ألعاب و كتب و مال و حمام أن يعيشوا حياتهم الطفولية كما يرام فأياديهم تدل على أن صباهم هضمت .
استمعنا لأغلبيتهم و كان حديثهم عن معاناتهم مع قطاع التعليم الذي من المفروض كما تؤكد المواثيق الدولية لحقوق الطفل أن يجد هؤلاء فصلا و كرسيا للتعلم دون الحديث عن معاناتهم مع التطبيب و المسالك الطرقية و …
وتجمهر المحتجون أمام بوابة العمالة إذ عقد الكاتب العام للعمالة محمد باري اجتماعا مع رئيس قسم الشؤون التربوية مصطفى عبيد الذي نجده في كل صغيرة و كبيرة داخل و خارج أسوار المديرية لحل مشاكل العشرات من الغاضبين على المدرسة العمومية و كان بجانبه رئيس جمعية أسيد بتباروشت الذي تكفل بعد نقاش طويل بتوفير أستاذين للتربية الغير النظامية مع فسخ العقدة المبرمة مع الجمعية المكلفة بتدريس الأطفال سابقا “أفلا” كما أن المديرية ستوفر لهم محافظ و كتب في أقرب وقت و عن الطاولات فقد أضافت ذات المصادر أنها ستمدهم بالمتلاشيات بغية إصلاحها .
رئيس المجلس الجماعي لأيت امحمد التقته الجريدة وقال أن المجلس الجماعي و مؤسسة أجنبية ساهما في بناء مقر لكي يدرس فيه أطفال تغروت لكن النقص في الموارد البشرية أضاع عنهم هذا الحلم لسنوات مما دفعهم إلى الاحتجاج .