تم امس الثلاثاء 13 أكتوبر انتشال جثتين جديدتين من البحر الأبيض المتوسط، إثر غرق قارب لمهاجرين سريين، أول أمس الأحد، بعرض الساحل التونسي، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 21 قتيلا، بحسب ما أفادت به محكمة صفاقس (وسط – شرق).
وأفاد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مراد التركي، بأنه تم، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، انتشال سبع جثث، في حين ما يزال أربعة أو خمسة من ركاب القارب في عداد المفقودين، وكان قد تم، أول أمس الأحد، إنقاذ سبعة مهاجرين، غالبيتهم من كوت ديفوار.
وأوضح المصدر نفسه، أن القارب كان يقل 28 أو 29 شخصا، من بينهم تونسيان وآخرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وفضلا عن الرجلين التونسيين اللذين تم العثور على جثتيهما، توجد من بين الضحايا سبع نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة، وثلاثة أطفال، أحدهم رضيع.
وتشهد محاولات العبور من وسط البحر الأبيض المتوسط، منذ مطلع السنة، ارتفاعا كبيرا، بالمقارنة مع النصف الأول من سنة 2019، رغم أنها تبقى أقل من المحاولات التي سجلت سنة 2018.
وبحسب إحصائيات لوزارة الداخلية التونسية، فقد تم، منذ مطلع السنة الجارية، وإلى غاية منتصف شهر شتنبر، ضبط أزيد من 8580 شخصا، بينما كانوا يحاولون الالتحاق بأوروبا، انطلاقا من السواحل التونسية.
ووفقا لأرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن هذه المحاولات انطلاقا من تونس ارتفعت بنسبة 462 في المائة، خلال النصف الأول من سنة 2020.
وتجدر الإشارة إلى أنه من أصل 12 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا، ما بين مطلع السنة ونهاية يوليوز، قدم حوالي نصفهم من تونس.
وعزت المنظمات الدولية هذا الارتفاع إلى الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا، وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية.
ميد1,/ومع