جمال مايس
أكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان توصل به الموقع انه عقد اجتماعا طارئا أمس الأربعاء ، تدارس خلاله ما اسماها الوضعية الشاذة التي يعيش على إيقاعها المستشفى الجهوي ببني ملال ، أبرزها العطب المتكرر لموزع “الأوكسجين” و”البروتوكسيد” مما يضع مرضى كورونا المتواجدون بالإنعاش ومرضى المركب الجراحي في خطر ، رغم تنبيه العاملين بوحدة الأوكسجين للإدارة بهذه الأعطاب المتكررة عبر مراسلات ، حيث قوبلت بالتهميش والتنكر ، وفق البيان.
وطالبت النقابة ذاتها من المسؤولين محليا وجهويا ومركزيا وجمعيات حماية المال العام ، التدخل الفوري من أجل فتح تحقيق في كل الصفقات التي تم تمريرها وتدبيرها ، متسائلة هل تم فيها احترام مساطر الصفقات العمومية ،و مُشيرة إلى ان “كورونا عرت شبهات فساد بصفقة وصيانة موزع الأوكسجين بالمستشفى الجهوي ببني ملال . حسب البيان
ومن باب الرأي الآخر، اتصل موقع “تاكسي نيوز” بمدير المستشفى الجهوي ببني ملال الذي نفى كل ماجاء في بيان النقابة جملة وتفصيلا ، مؤكدا أن موزع الأوكسجين يعمل يوميا ، ولم يحدث هناك اي انقطاع ، ولو حدث فعلا لكانت حصيلة الوفيات كبيرة في صفوف مرضى الانعاش ،وهذا الذي لم يحصل ، بحيث ان المستشفى يعرف نسبة وفيات عادية بالنظر الى استقباله للحالات الحرجة من مختلف اقاليم الجهة.
وحول ما اشارت إليه النقابة بخصوص شبهات صفقة موزع الأوكسجين ، أكد المدير ، في توضيحه ان صفقة الاوكسجين مرت السنة الماضية ، مؤكدا ان موزع الأوكسجين يعمل بشكل طبيعي ، رغم ان قسم الانعاش يعرف ضغطا كبيرا بلغ 39 حالة ، وهو العدد الذي يتطلب مُوزعا أكبرا ، مما جعل الوزارة تدخل على الخط ، وتحل المشكل بشكل استباقي عبر تكليف شركة بتوفير الأوكسجين اللازم للمرضى سواء المتواجدين بجناح كورونا سواء الذين يخضعون للعمليات بالمركب الجراحي.
أريد أن أقول للرفيق كاتب هذا المقال على إثر البيان الذي توصل به موقعكم فقبل نشر الكلام التوضيحي للسيد مدير المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال الذي اتصل به موقعكم هاتفيا والذي نفى ما جاء في البيان عليه أيضا ان يتصل بالعاملين بوحدة الاوكسجين الذين يعانون دائما من الاعطاب المتكررة لهذا الجهاز أو يذهب موقعكم إلى عين المكان ليقف على حقيقة ما يقع هناك في تلك المؤسسة. فمن الطبيعي الإدارة ستنفي كل ما كتب في البيان وسنستحضر هنا المقولة الشعبية (اشكون لي شكرك العروسة قالت لهم أمي واختي)
هذه المؤسسة فيها *** تتاجر بصحة المواطنين والمعدات الطبية عليكم يا اخواني أن تساعدونا لمحاربة الفساد والمفسدين بهذا المستشفى من أجل النهوض به إلى مستوى تطلعات سكان جهة بني ملال خنيفرة
إن ما يقع اليوم من خروقات وتجاوزات في هذا المستشفى ليس وليدة اليوم فهي من مخلفات المسؤولين السابقين وبعض الأطر التي لازالت موجودة في الإدارة تنتعش إلا في الفساد وتخلق المشاكل لأي مدير جاء من أجل الإصلاح والمدير الحالي يصعب عليه التسيير مع هذه الزمرة وعلى رأسهم رئيسة قطب الشؤون الإدارية. علينا جميعا أن نتصدى ونحارب المفسدين.