هاد التعطال خاصو الحل!… إخبار موظفة بإصابتها بكورونا من طرف مستشفى بني ملال بعد 11 يوم من خضوعها للتحليلة المخبرية ومخالطتها للمواطنين!

هيئة التحرير25 أكتوبر 2020
هاد التعطال خاصو الحل!… إخبار موظفة بإصابتها بكورونا من طرف مستشفى بني ملال بعد 11 يوم من خضوعها للتحليلة المخبرية ومخالطتها للمواطنين!

جمال مايس

 

في واقعة غريبة ، شهدها المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال ، حيث قامت الإدارة بالإفراج عن نتائج التحاليل المخبرية المُنجزة على عدد من المخالطين والحالات الجدد ، ومن بين هذه الحالات حالة موظفة بمؤسسة عمومية ، تلقت اتصالا من المستشفى يُخبرها بان تحليلتها جاءت إيجابية وانها مصابة بفيروس كورونا ، وعليها الالتحاق بجناح كوفيد19 من أجل تسلم دوائها .

وفي اتصال أجراه موقع “تاكسي نيوز” بالموظفة المعنية أكدت انها ذهبت فعلا عصر أمس السبت إلى المستشفى لتسلم الدواء لكنها لم تجد أحدا من الأطقم الصحية ، وعادت أدراجها بعدما أخبرتها ممرضة بالعودة في اليوم الموالي ، قبل ان تربط معها السلطات مرة اخرى الاتصال وتطلب منها الرجوع للمستشفى وتسليمها الدواء.

والأغرب تقول المتحدثة للموقع انها تفاجئت بالنتيحة ، وذلك بسبب طول المدة التي انجزت فيها التحليلة المخبرية ، حيث بلغت 11 يوما ، فقدت خلالها حاستي الشم والذوق ،وهو ما جعلها تلتجأ إلى الطب التقليدي ، والاستعانة ببعض ادوية الألم ، كما انها كانت تتردد على عملها بانتظام وتُخالط المواطنين بالنقل العمومي دون ان تدري انها فعلا مصابة بكورونا.

وبعد مرور 11 يوما من خضوعها للتحليلة المخبرية (pcr) ، يتم الاتصال بها أمس وإخبارها بانها مصابة بكورونا ، وهو ما يطرح مع هذه الحالة مجموعة من التساؤلات من قبيل :” لماذا كل هذا التأخر في الكشف عن النتائج ، وهل سيفيدها الدواء مادام أنها قضت 11 يوم وشعرت بالتحسن وعادت لها حاستي الشم والذوق، وماذا عن المواطنين الذين خالطتهم خلال هذه المدة التي انتظرت فيها النتيجة ، ولماذا لا يتم إعطاء الأولوية للمؤسسات العمومية خصوصا الأمنية والتعليمية وغيرهم… وأخيرا هل تعتبر حالة الموظفة في عداد المتعافين مادام ان البروتوكل المعتمد من طرف وزارة الصحة يحدد مدة العلاج في 8 أيام في حين انها قضت هي 11 يوما ، فمن يُفتي طبيا في هذه النازلة؟؟!!”

جدير بالذكر ان مجموعة من المواطنين يشتكون من التأخر الكبير في نتائج التحاليل الخاصة بكورونا ، وأحيانا رفض بعض الحالات ، وهو ما يجعل المواطن في حيرة من أمره متسائلا :”ما العمل يا وزير الصحة؟”.

ومن جهة أخرى ومن باب الرأي الاخر ، اوضح مصدر طبي مسؤول ان سبب التأخير في نتائج التحاليل يعود لعدة أسباب قاهرة ، أولها هو الضغط الكبير والغير مسبوق الحاصل على مختبر التحاليل بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، واستقباله للتحاليل من الأقاليم الخمس بني ملال وازيلال وخريبكة والفقيه بن صالح وخنيفرة ، ناهيك عن ارتفاع الحالات والاصابات مؤخرا بالجهة بسبب التراخي واللامبالاة ، دون ان ننسى الإشارة إلى بعض الأعطاب في جهاز التحاليل ، وهي الاسباب التي وصفها المصدر الطبي ب”القاهرة” و التي تفوق طاقة الأطقم الصحية وتحد من عطائهم داخل مختبر التحاليل ببني ملال، بالرغم من المجهودات والتضحيات الجسام التي يبذلونها طيلة أيام الأسبوع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة