مع التزايد المقلق في أعداد المصابين والضحايا جراء تفشي فيروس كورونا داخل جميع جهات المغرب، اتضح جليا أن الأمل الوحيد لإنقاذ البلاد من فاجعة إنسانية وشيكة هي الوصول إلى لقاح للفيروس والشروع في تطعيم المواطنين في أقرب وقت ممكن، لكون جميع التدابير الاحترازية المتخذة فشلت في احتواء الجائحة أمام لامبالاة غير مفهومة أبان عنها المواطنون.
جل الخبراء في المجال الصحي يجمعون أن الوصول إلى لقاح فعال لن يتم قبل يناير المقبل، كما أن وصوله إلى مختلف دول العالم ومن بينها المغرب يحتاج على الأقل إلى 3 أشهر أخرى، أي أن وزارة الصحة لن تستلم أولى جرعات اللقاح قبل الربيع القادم.
ليس هذا فقط، بل إن عملية إنتاج اللقاح والتي سيحصل المغرب على ترخيص بها، بحكم الاتفاقيات الدولية التي عقدها مؤخرا، تتطلب أشهرا عدة لتغطية مجموع الساكنة، وبالتالي فإن البداية ستكون بالأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، ثم المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وهكذا دواليك، حيث توقع الخبراء أن تتطلب العملية سنة كاملة أخرى على الأقل .
وفي انتظار ذلك، ما على المغاربة إلا أن يظهروا بعض الوعي ويلتزموا بالتدابير الصحية المفروض وإلا فإننا سنتحول إلى بلد منكوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى
