صحف
سلطت يومية “الصباح”، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، الضوء على موضوع جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها حارس سجن تيفلت، على يد المجرم الإرهابي، المعروف بـ”مول التريبرتور”.و
اعتبرت الجريدة أن “الجريمة نتجت عن عدة أخطاء سهلت مأمورية الإرهابي الذي تم إيقافه مؤخرا في عملية تفكيك خلية إرهابية بتمارة، وهي أخطاء في التعامل مع المجرمين المصنفين ضمن الأخطر، والذين فرض القانون تدابير خاصة بهم، ومن ضمنها تكليف أكثر من موظف بإخراجهم للفسحة وإرجاعهم للزنازين”.
وأشارت اليومية أن مرتكب الجريمة “الهيش” كان قد قاوم رجال الشرطة بشراسة أثناء توقيفه، ولم تنفع معه إلا رصاصات تحذيرية وقنابل صوتية، كما أن عملية تفكيك الخلية التي يتزعمها، انتهت بإصابة شرطي بجرح بالغ في الساعد، مضيفة أن خطورة أفراد الخلية وجدية تهديداتهم، هو من دفع عبد اللطيف حموشي، مدير مديريتي مراقبة التراب الوطني والأمن الوطني، إلى النزول شخصيا إلى الميدان، وقيادته العملية بصفة شخصية، مشيرة إلى أنها أول مرة يضطر فيها المسؤول الأول عن المخابرات المدنية لتوجيه عناصر “بسیج” عن قرب ومشاركتهم في إنجاح العملية الأمنية.
وأكدت اليومية أن هذا المؤشر كان ينبغي التعاطي معه، والتعامل وفقه بصرامة مع أفراد الخلية، أثناء وجودهم بالسجن، لأن بعض الأهداف الإرهابية التي رسموها توجد بالقرب منهم، ويتعلق الأمر بموظفي السجون ومسؤوليها، إذ يضعونهم في “خانة الكفار”، ويصنفهم التفكير الإرهابي، ضمن ما يسمى بـ”الطائفة الممتنعة وأعوانها الذين يتوجب قتالهم وإن صلوا وصاموا”، وهي القاعدة التي يبررون بها مخططاتهم لتصفية مسؤولي الأمن ورجال وموظفي الدولة.
وختمت “الصباح” مقالها بالإشارة إلى أن الأبحاث المنجزة من قبل “بسیج” صنفت “الهیش”، وهو زعيم الخلية الإرهابية، ضمن خانة الخطير، مؤكدة أنه من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة، بمعنى أنه خبر في وقت سابق السجون وطريقة التعامل داخلها، قبل أن يعود إليها وهو يحمل فكرا تكفيريا، يستهدف الأبرياء، وعلى رأسهم رجال الأمن والدرك وموظفو السجون.