جمال مايس/ الصورة من الأرشيف لزيارة والي الجهة للمستشفى الميداني
اتصل عدد من مرضى كورونا بموقع “تاكسي نيوز” يؤكدون ان إدارة المستشفى الجهوي ببني ملال ، أخبرتهم بان نتائج تحاليلهم إيجابية ، وعليهم الإلتحاق بجناح كورونا من أجل فحصهم .
ويضيف احد المشتكين ان شقيقته انتقلت إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ، وسلموها شهادة لكي ترقد داخل جناح كوفيد19 نظرا لصعوبة التنفس لديها ، لكنها اصطدمت برفض استقبالها بحجة ان الأَسرة ممتلئة عن آخرها .
ويؤكد المشتكي انه طالب المستشفى بتسليمه وصفة الدواء لكي تُغادر شقيقته نحو منزلها ، إلا أن طلبه قوبل بالرفض ، وهو ما جعله يستغرب ويوجه سؤالا وجيها لوزارة الصحة قائلا :”مابغاوش يشدو ختي تنعس ، ومابغاش يعطيوها الدوا باش تمشي فحالها ، آشنو المعمول واش تبقى فالزنقة وتنشر كورونا بين المواطنين يا وزير الصحة وياوالي الجهة”؟!.
وتوصل الموقع بفيديو متداول بالواتساب وثقه صباح اليوم أحد المرافقين لمريضة بكورونا داخل المستشفى الجهوي ببني ملال ، حيث يوثق اختلاط المصابين بكورونا بالمواطنين وبالمرضى الذين ينتظرون أدوارهم، وهو ما يساهم في تفشي العدوى وتنامي الإصابات بالفيروس .
وتساءل عدد من المواطنين عن سبب عدم افتتاح أبواب المستشفى الميداني الذي تم بناؤه داخل المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، لاسيما وان هذا المرفق تم تجهيزه بغرف للعناية المُركزة وصرفت عليه ميزانية ضخمة ، حيث يتم اخبار المصابين من طرف بعض الأطقم الصحية بانهم ينتظرون افتتاحه من طرف والي الجهة ، أو وزير الصحة ، بينما الحقيقة تُشير الى قلة الموارد البشرية بين الاطقم الصحية من أجل الإشتغال داخل هذا المستشفى الميداني الذي تحول إلى “ديكور”.يقول احد المشتكين.
كل هذه المعطيات وشكايات المصابين تؤكد بما لا يدعو إلى شك بأن المنظومة الصحية بقسم كوفيد19 ببني ملال على وشك الانهيار التام ، إن لم تكن قد انهارت فعلا ، والضحية يبقى المواطن الذي يستقبل الفيروس من المصابين الذين أصبحوا يتجولون بالشوارع، وهذا ما يزيد من الارتفاع المتواصل للاصابات بكورونا باقليم بني ملال.حيث اصبح مطلوبا من وزير الصحة ووالي الجهة التدخل العاجل من أجل العمل على تمكين المصابين من نتائج تحاليلهم في أسرع وقت ، ثم تسليمهم الدواء ، واستقبال الحالات الحرجة عبر فتح المستشفى الميداني.
الفيديو يوثق الاختلاط :
