لقي شخصان مصرعهما في حرائق الغابات التي اندلعت، أمس الجمعة، في العديد من الولايات بوسط وغرب الجزائر، بحسب ما أفادت به الحماية المدنية.
واندلعت ما لا يقل عن عشرة حرائق ضخمة في أرجاء مختلفة بالجزائر، أدت إلى تدمير مئات الهكتارات بوهران وتلمسان وبجاية وتيبازة والبويرة والمدية والشلف والبليدة.
وأوضح المصدر ذاته، أن سكان منطقة قوراية بولاية تيبازة اضطروا لمغادرة منازلهم، ولجأوا إلى وسط المدينة، مضيفا أن رجال الإطفاء لم يتمكنوا من انقاذ شخصين بعدما طوقتهما النيران.
وبحسب المصدر ذاته، فإن ثلاث أسر من 15 شخصا تم إجلاؤها، وجرى إنقاذ 10 أشخاص تعرضوا لحالة اختناق بدخان ألسنة اللهب بقوراية.
وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي حرائق ضخمة وهي تقترب من عدة منازل. كما أظهرت صور نشرت على هذه الشبكات سكانا وهم يفرون من منطقة شب فيها حريق ضخم، اقترب من منازلهم.
يذكر أن السلطات الجزائرية كانت قد فتحت، في غشت الماضي، تحقيقا حول عدد من الحرائق التي تم الاشتباه في أسباب اندلاعها بالعديد من المناطق بالبلاد.
ولم يتم استبعاد الدافع الإجرامي، حيث تحدثت السلطات عن “مؤامرة حقيقية”.
وكان الوزير الأول الجزائري، عبد العزيز جراد، قد صرح، حينئذ، بأن بعض الحرائق “مدبرة”، مشيرا إلى أنه تم تحديد هويات أشخاص “افتعلوا الحرائق”.
هذا وتعالت اصوات النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي تتمنى للأشقاء وإخواننا في الجزائر السلامة وزوال هذا الخطر .