في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت جبهة البوليساريو، اليوم الأربعاء، عن إغلاق معبر الكركرات بصفة نهائية، ذلك ما جاء على لسان أحد قيادييها العسكريين في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال المدعو عبد الله لحبيب البلال، أن تخطي القوات المغربية لجدار الرملي يعني العودة إلى الحرب، مضيفا أن المغرب أرسل في الأيام الأخيرة إلى منطقة الكركرات تعزيزات عسكرية وجرافات، لإقامة الأحزمة الرملية ما يهدد المنطقة بالإنفجار في أي لحظة، والعودة إلى المربع الأول، أي “استئناف الحرب من جديد”، وفق تعبيره.
وتابع المتحدث قائلا أن “الثغرة مغلقة بصفة نهائية وتامة والمعتصمون صامدون في أماكنهم ومتحملون لكل الظروف القاسية لكن معنوياتهم مرتفعة جدا”.
وتهدف البوليساريو من خلال هذه التحركات إلى دفع الأمم المتحدة للعمل من أجل تنظيم ما تسميه باستفتاء تقرير المصير، خاصة بعد فتح 16 دولة قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية.
واصبح في غاية الخطورةالوضع الذي وصل إليه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بسبب الأفعال الحمقاء التي أقدمت عليها جبهة البوليساريو بإعلانها الإغلاق النهائي لمعبر الكركرات وعزمها التمركز بالجزء الجنوبي والشرقي من المنطقة العازلة والاستيلاء عليها.
الأمم المتحدة، وفي سابقة من نوعها، اعترفت أن الأمور تسير نحو الهاوية وأن اندلاع حرب بالمنطقة بات أقرب من أي وقت آخر، خاصة بعدما وجد المغرب نفسه مضطرا هذه المرة إلى التخلي عن سياسة ضبط النفس والقيام بخطوة ميدانية لإعادة الأمور إلى وضعها السابق الذي ترعاه المنظمة الأممية.