هشام بوحرورة
خلد سكان إقليم خنيفرة وفي طليعتهم أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الجمعة 13 نونبر 2020 ، في اجواء من الفخر والاعتزاز والتعبئة الوطنية الذكرى السادسة بعد المئة لمعركة لهري الخالدة التي تعد من المعارك الكبرى في تاريخ المغرب إبان الاحتلال الاجنبي وتعتبر ملحمة بطولية في مواجهة قوات الاحتلال الفرنسية والتصدي لمخططاتها الاستعمارية ، وقاد فصولها البطل الشهيد موحى وحمو الزياني الذي يعتبر علما من اعلام المقاومة المسلحة ورمزا من رموز الاطلس المتوسط بمشاركة جميع قبائل الاقليم . وبهذه المناسبة نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بتعاون وتنسيق مع عمالة اقليم خنيفرة وجماعة لهري والفعاليات المحلية بمركز لهري اقليم خنيفرة مهرجانا خطابيا.
وترأس فعاليات هذا المهرجان الخطابي ،وفق بلاغ ، مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير ومحمد فطاح عامل صاحب الجلالة على الاقليم بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية وفعاليات المجتمع المدني واسرة المقاومة وجيش التحرير.
وقد افتتح هذا المهرجان الخطابي بأداء النشيد الوطني من طرف الحاضرين ، وتقديم فقرة فنية متميزة من طرف تلاميذ مؤسسة الابداع الفني والادبي بخنيفرة والقاء كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير حول ابعاد ودلالات ومغزى هذا الحدث التاريخي الهام ، كما تخلله تقديم العدد الاول من سلسلة دفاتر الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير المودعة بمركز الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بالرباط تحت عنوان : ” معركة لهري “. فضلا عن توزيع إعانات مالية واجتماعية على بعض المستفيدات من أسرة المقاومة وجيش التحرير بمبلغ اجمالي يقدر ب 28000.00 درهم .
واختتم المهرجان الخطابي بتلاوة نص برقية الولاء والاخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، ليقوم بعد ذلك الوفد الرسمي بتدشين “طريق المقاومة” التي تربط تافشنا بتملاكت عبر جنان اماس بجماعة اكلمام ازكزا، أنجزت في إطار برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية و المجالية على طول22.6 كيلومتر بغلاف مالي اجـــمالي بلــــغ ,530 913 22 درهم، بالإضافة إلى تدشين معلمة تذكارية ،بمدينة مريرت، تؤرخ لمعارك ونضالات قبائل ايت سكوكو ضد الاستعمار .
وتزامن تخليد هذا الحدث التاريخي الهام هذه السنة مع الظروف الاستثنائية التي تجتازها بلادنا وسائر بلدان المعمور مع جائحة كورونا كوفيد 19 وما ترتب عنها من تدابير واجراءات وقائية واحترازية في مواجهة هذا الوباء الفتاك .
ان الهدف من تخليد هذه الملحمة التاريخية الكبرى هو ضرورة استلهام قيم التضحية والوفاء وروح الوطنية التي ترمز إليها معركة لهري لتظل الروح الوطنية حية في الأذهان ماثلة في الضمائر والوجدان تنمي وتقوي مواقف الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والفاعلة والملتزمة ، والتعبئة المستمرة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من اجل الدفاع عن وحدتنا الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية.